يعاني سكان حي تعاونية يوغرطة الواقع بحي الينابيع ببئر مراد رايس من مشاكل كثيرة حولت حياة السكان إلى جحيم رغم موقع هذا الحي بمكان متميز وسط البلدية ومحاذاته لكثير من المؤسسات الهامة مثل وزارة الاتصال ووكالة الأنباء الجزائرية إضافة إلى كثير من البنوك والمؤسسات المالية·· ومن بين أكبر المشاكل التي أصبحت تؤرق السكان انعدام النظافة وإهمال البلدية لهذا الحي نتيجة وجوده في ممر مغلق بعيدا عن أعين المسؤولين والمارة، وهو ما أدى إلى تراكم الأوساخ وبقايا البناء والمزابل العشوائية، ومما زاد في تدهور الأوضاع البيئية بالحي تلك الانفجارات المتكررة لمجاري المياه على مستوى الطريق الرئيسي للحي دون إصلاحه من طرف الجهات المختصة، رغم الشكاوي المتعددة للمواطنين، وقد ساهم هذا الوضع المتردي في تكاثر الحشرات السامة، خاصة مع تلوث الحشائش في الغابة المحاذية للحي· وإذا كانت مسؤولية السلطات البلدية في ذلك كبيرة، فإن المواطنين قد زادوا من تدهور الأوضاع من خلال رمي الأوساخ والأحجار وبقايا البنايات عشوائيا على جانبي الحي في غياب مراقبة مصالح العمران وانعدام مجمعات الفضلات وأماكن لرمي الأوساخ· كما إن من بين المشاكل التي بدأت تخيف سكان الحي هي بداية انزلاق التربة على حافتي الطريق بسبب عدم وجود جدران تقوية لتثبيت الطريق، إضافة إلى عدم وجود ممهلات رغم وجود مدرسة للمعاقين بالحي، واستغلال الطريق من قبل الكثير من التجار المجاورين كحظيرة لركن سياراتهم وتنزيل السلع مما أصبح يشكل خطرا على حياة الأطفال· ورغم محاولات كثيرة من السكان للقيام بعمليات تنظيف، ومراسلة البلدية من أجل حل هذه المشاكل، إلا أن الأمور بقيت على حالها رغم أن هذا الحي كان يعد من بين أجمل الأحياء لدرجة أن الفرنسيين أقاموا به سكنات ومدارس لا تزال آثارها منذ الحقبة الاستعمارية·