بعد إنجازهما التاريخي مع بوروسيا دورتموند الألماني في الموسم المنقضي، يتطلّع لاعبو كرة القدم روبرت ليفاندوفسكي وياكوب بلاشتشيكوفسكي ولوكاش بيشتشيك إلى مزيد من المجد من خلال المشاركة مع المنتخب البولوني في البطولة. ثلاثي بولوني من ذهب أحرز الثلاثي مع دورتموند ثنائية الدوري والكأس في ألمانيا خلال الموسم المنقضي، لتكون الثنائية الأولى في تاريخ النّادي. ويمثّل اللاّعبون الثلاثة جزءا مهمّا وفاعلا في صفوف المنتخب البولندي الذي يستعدّ للمشاركة في يورو 2012 التي تستضيفها بلاده بالتنظيم المشترك مع جارتها أوكرانيا من الثامن من جوان الحالي إلى أوّل جويلية المقبل. هدف بولونيا اجتياز الدور الأوّل يطمح المنتخب البولندي إلى عبور الدور الأوّل للبطولة، والذي يخوضه ضمن المجموعة الأولى التي تضمّ معه منتخبات روسيا والتشيك واليونان. وتصدّر ليفاندوفسكي قائمة هدّافي دورتموند في الموسم المنقضي برصيد 22 هدفا، منها الأهداف الثلاثة (هاتريك) التي ساهم بها في الفوز الكاسح (5/2) لفريقه على بايرن ميونيخ في المباراة النّهائية لكأس ألمانيا. وقال ليفاندوفسكي إنه يتطلّع إلى بداية فعاليات يورو 2012، وأوضح: (نحن القوّة الدافعة وراء فريق دورتموند، أتمنّى أن نكون على نفس الشاكلة مع المنتخب البولندي خلال البطولة الأوروبية). وخدمت القرعة المنتخب البولوني ومديره الفنّي فرانتشيشك سمودا بعدما أبعدت الفريق عن مواجهة العمالقة في مجموعته بالدور الأوّل. المنتخب التشيكي.. البحث عن ذكريات الزمن الجميل يعلّق المنتخب التشيكي وجماهيره معظم آمالهم على حارس المرمى المتألّق بيتر تشيك الذي قاد تشيلسي إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم المنقضي بالفوز على بايرن ميونيخ الألماني بضربات الترجيح في المباراة النّهائية للبطولة. ولم ينجح اتشيك فقط في التصدّي لضربة الجزاء التي سدّدها الهولندي آريين روبن مهاجم بايرن خلال الوقت الإضافي للمباراة، لكنه تصدّى أيضا لاثنتين من ضربات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان. وقال تشيك - 30 عاما: (الفوز بلقب دوري الأبطال كان تجربة رائعة، لكنني أرغب الآن في التألّق مع منتخب بلادي في يورو 2012). ويتصدّر تشيك مع توماس روزيكي لاعب خطّ وسط آرسنال الإنجليزي وميلان باروش مهاجم ليفربول الإنجليزي سابقا قائمة النّجوم في صفوف المنتخب التشيكي بقيادة المدير الفنّي ميتشال بيليك، والتي تفتقد أيضا إلى عدد من النّجوم البارزين. وسبق لباروش أن توّج هدّافا ليورو 2004. المنتخب اليوناني وذكريات 2004 رغم ذلك، يستطيع المنتخب التشيكي أن يستمدّ بعض إلهامه من المنتخب اليوناني الذي يواجهه في الجولة الثانية من مباريات المجموعة وذلك في 12 جوان الحالي. وفي عام 2004، قاد المدرّب الألماني أوتو ريهاغل المنتخب اليوناني الذي يضمّ مجموعة من اللاّعبين المغمورين على الساحة الأوروبية ونجح في التتويج بلقب يورو 2004 بالبرتغال بعد التغلّب على أصحاب الأرض في المباراة النّهائية. ومنذ ذلك الحين تراجع مستوى وحظوظ المنتخب اليوناني ولا توجد مؤشّرات كبيرة على أن البطولة القادمة (يورو 2012) ستشهد تغييرا في هذا الوضع. ورغم فوزه بصدارة مجموعته في التصفيات دون التعرّض لأيّ هزيمة، يحتاج المنتخب اليوناني إلى بذل جهد كبير من أجل عبور هذه المجموعة إلى الدور الثاني في يورو 2012. المنتخب الرّوسي مرشّح لبلوغ الدور الثاني يمتلك المنتخب الرّوسي بقيادة مديره الفنّي الهولندي ديك أدفوكات فريقا يستطيع المنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهّل من هذه المجموعة إلى الدور الثاني. وتولّى أدفوكات تدريب الفريق قبل عامين ولجأ إلى بناء فريق يعتمد في هيكله الرئيسي على لاعبي زينيت سان بطرسبرع وسيسكا موسكو الرّوسيين. ويختتم أدفوكات مسيرته مع الفريق بهذه البطولة، حيث يعود بعدها إلى بلاده لتدريب فريق إيندهوفن. وسبق لأدفوكات أن قاد زينيت إلى الفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي، حيث سجّل بافل بوجربنياك الهدف الثاني لزينيت في مباراة كأس السوبر الأوروبي التي فاز فيها (2/1) على مانشستر يونايتد الإنجليزي. وانتقل بوجربنياك بعدها إلى الدوري الإنجليزي، وبالتحديد إلى فريق فولهام. واستنكر بوجربنياك ما يتردّد من جدل بشأن فرصة فريقه في التأهّل بسهولة من هذه المجموعة الضعيفة. وقال بوجربنياك: (ردّ فعل الجميع تركّز على أننا حصلنا على قرعة سهلة، لكنني أرى أننا وقعنا في أكثر المجموعات تكافؤا، بل إننا نعاني من مشكلة لأن مجموعتنا تضمّ أحد المنتخبين المضيفين، لذلك ستكون معركة التأهّل مثيرة جدّا وغير مضمونة لأيّ فريق).