بات الناخب رابح سعدان، في وضعية غير مريحة بعد الخسارة المذلة التي تكبدها المنتخب الوطني امام نظيره الغابون في مواجهة تالق فيها سعدان بخطته التكتيكية القديمة و التي تعود الى عهد ما قبل التسعنيات ، الامر الذي اغضب كثيرا الشارع الرياضي الجزائري ، لاسيما الأنصار الذين كانوا في مدرجات ملعب 5 جويلية ، حيث طالبوه بالرحيل وعدم البقاء على رأس العارضة الفنية . ي. تيشات لم يتقبل الجمهور الجزائري المستوى الذي ظهر به غالبية اللاعبين و الطريقة التكيكتية التي انتهاجها الناخب سعدان ، و التي أساءت كثيرا لسمعة منتخب شارك في المونديال الأخير، ما جعل الجمهور ينقلب على سعدان وينعته بأقبح الأوصاف و يهدد بمقاطعة المباريات المقبلة في حال بقاء نفس الأسماء التي تشكل الطاقم الفني، على أساس أن سعدان اثبت ميدانيا أن مستواه محدود و لا يملك الكفاءة الكافية لإعطاء قوة إضافية للتشكيلة الوطنية بسبب اعتماده على طريقة عشوائية وإصراره على عدم تدعيم العارضة الفنية بدرب كفء و مؤهل لتقديم الإضافة اللازمة من الناحية الفنية ، طالما أن مساعده الحالي زهير جلول مستواه ضعيف و لايملك مؤهلات المدربين المؤهلين ليكونوا ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني الامر الذي يتوجب إحداث تغييرا على مستوى العارضة الفنية ، لاسيما وان الطاقم الحالي ليس بإمكانه التحكم في المجموعة من الناحية الانضباطية . الهروب من العاصمة كشف لنا احد المقربين من رابح سعدان ،أن هذا الأخير مصمم على برمجة المباراة المقبلة امام المنتخب التنزاني خارج العاصمة بغرض تفادي الضغط الكبير الذي تعرض له في مواجهة الغابون ، لأنه على دراية تامة انه سيجد صعوبة كبيرة لكسب مودة الجمهور العاصمي الذي يبقى في صدارة المطالبين بعدم الاحتفاظ بالمعني و الاستعانة بمدرب أجنبي في المستوى ، لاسيما و أن السلطات العليا سخرت أموال طائلة بغرض توفير كافة الشروط الضرورية " للخضر" منذ انطلاق التصفيات المزدوجة لكاسي العالم و أمم إفريقيا الأخيرتين .