ضاعفت السلطات الأمنية من عدة التدابير الأمنية المشددة وجعلتها قيد الاستمرار مع دخول شهر رمضان، وقد لاحظ العاصميون بالخصوص عمليات التفتيش الأمنية على السيارات، حيث يتم تفحص الكثير من السيارات يوميا ولم يعد ذلك من صلاحيات شرطة الحواجز فقط بل جميع أعوان الشرطة العاملين ولو حتى في حماية السفارات أو الهيئات العمومية، وذلك بهدف "تأمين رمضان" وإجهاض مخططات الدمويين. أسرت مصادر أمنية إلى أنه تم إبلاغ مصالح الشرطة والأمن بتعليمات خاصة، حيث لم يعد التفتيش من صلاحيات فرق الشرطة العاملة في الحواجز، وإنما أي شرطي في ساعات دوام عمله يقوم بالعملية ولو حتى كان في حراسة شركة وطنية أو هيئة رسمية وهذا عملا بتعليمات مدير الشرطة، أما تم إبلاغ فرق مختصة بضرورة حماية المساجد ودور العبادة طيلة الشهر . وتخضع بعض المساجد منذ أيام قليلة، لحملات تفتيش بقاعات الصلاة والوضوء، وأطلقت مديرية الأمن فرقا خاصة لبعض الأسواق الكبرى، وطوقت بعض المداخل الكبرى للعاصمة في إتجاه الطرق الشرقية المؤدية إلى بومرداس وتيزي وزو بقلب منطقة القبائل، مع تكثيف الدوريات المتنقلة عبر الطريق السريع وقرب المساجد والأسواق الكبرى التي بات واضحا خلال الساعات الأخيرة حجم التعداد الأمني المحيط بها. و أفيد في شأن الإجراءات خارج الولايات الكبرى :"لا نتصور شيئا جديدا فمهام قوى الجيش والشرطة معروفة من خلال التمشيط والمراقبة"، إلا أن تفصيلا أخر طرح أمام مصالح الأمن إجراءات جديدة قد يشارك فيها "سكان محليون في مناطق جبلية وقروية"، وأضاف :" نتوقع أن يتردد عناصر إرهابية على بيوت فلاحين لطلب زكاة عيد الفطر في العشر الأواخر لرمضان"، كما قامت أجهزة الأمن بتجنيد العديد من أفراد الأمن بالزي المدني وتكثيف الحملات الأمنية والتفتيش الجسدي ومراقبة حركة المرور مع تأمين المقابلات الرياضية التي ستجرى في العاصمة والبليدة يومي الخامس والحادي عشر سبتمبر القادم . وفي نفس السياق ، جندت المديرية العامة للأمن الوطني أفراد مختصين في الأمن والتدخل تابعين للشرطة القضائية لتأمين المواقع الحساسة والأماكن التي قد يتم استهدافها .وانطلقت مديرية الأمن في نشر أفرادها بالأسواق التي تعرف حركة هذه الأيام، وتم تجنيد العديد من الأعوان المدنيين .كما تم تكثيف نقاط المراقبة والتفتيش بالمداخل المؤدية إلى المدن الكبرى خاصة شرق وغرب العاصمة مع تكثيف المراقبة الإلكترونية بواسطة أجهزة الكاميرا التي تقوم بمسح الشوارع الرئيسية وحركة السيارات بالتنسيق مع الدوريات المتنقلة التابعة للشرطة والدرك لتسهيل حركة المرور في هذا الشهر الذي يعرف ازدحاما . وشمل المخطط الأمني بيوت الله حيث يتم تطويقها أمنيا من خلال نشر رجال الأمن بمحيطها ، وتمتد الرقابة الى أماكن التسلية التي تعرف توافدا كبيرا من طرف العائلات خلال السهرات الرمضانية.و بالنسبة للإجراءات الأمنية حول المساجد، فقد أعلن عن الإستمرار في إجراءات طبقت لأول مرة العام الماضي و"أثبتت نجاعتها" حسب المصدر، وقال أنها تخص أساسا" أداء صلاة التهجد خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان"، وتنطلق هذه الإجراءات من مصالح وزارة الشؤون الدينية أولا التي فرضت الحصول أولا على رخصة من مصالحها الولائية قبل إقامة صلاة التهجد في جوف الليل و تمنح بعد طلب يتقدم به الإمام. و يفرض على أئمة المساجد الراغبين في إقامة التهجد، التقدم بطلب موقع من قبلهم ويصدق بإمضاء مفتش المقاطعة التي يقع عليها المسجد، ويبين الإمام في الطلب الفترة التي ينوي إقامة صلاة التهجد فيها وتحديد ساعات تلك الشعيرة "لتتعامل مصالح الأمن مع الأمر بالحضور البشري لتأمين المسجد"، كما يشترط في الإمام الذي يقام الاعتكاف في مسجده أن يقدم قائمة اسمية للمعتكفين إلى السلطة الأمنية الواقع المسجد بإقليمها، مرفوقة بصور لبطاقات التعريف لكل شخص يرغب في الاعتكاف بالمسجد، علما أن هذا الإجراء المتعلق بالمعتكفين لا يخص المتهجدين.