استغل والي المسيلة السيد عبد الله بن منصور اجتماع لجنة تسيير عاصمة الولاية الذي عقد مؤخرا وحضره كل من الأمين العام للولاية والمدراء التنفيذيين ورئيس الدائرة بالنيابة والبلدية بإقالة المسئولين المتقاعسين عن أداء مهامهم التي عينوا من أجلها بعد أن وقف بنفسه على الإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية، كما اتخذ خلال الاجتماع الذي دام أزيد من ثماني ساعات بدون انقطاع جملة من القرارات كإيفاد لجنة تحقيق إلى المسلخ البلدي وتوقيف الطبيب البيطري. المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية بالولاية كانت علامات الغضب وعدم الرضا على طريقة تسيير بعض القطاعات بادية على وجهه من خلال تطرقه إلى أول نقطة خلال الاجتماع والمتعلق بتراجع أشغال تهيئة مدينة المسيلة والتي أعطى إشارة انطلاقها شهر جوان الفارط وسارت بوتيرة متسارعة قبل أن تتوقف تلك الأشغال بسرعة مفاجئة مباشرة بعد ركونه إلى العطلة السنوية مع نهاية الاحتفالات بذكرى خمسينية الاستقلال، أين أكد هذا الأخير بأن كل المبررات التي قدمها بعض مدراء القطاعات المشرفة على أشغال التهيئة كالعطلة السنوية والحرارة وشهر رمضان كلها مبرارات يرفضها وسيرفض من الآن فصاعدا سماعها، مشيرا أثناء حديثه بأن أشغال تهيئة عاصمة الولاية ليست بأشغال مؤقتة بل هي دائمة ومستمرة هدفها إعطاء وجه أحسن ولائق للمدينة، وهنا طلب الوالي من أي مسؤول متقاعس ولا يرغب في العمل بأن يحزم حقائبه ويغادر لأنه لن يتسامح مع أي مسؤول، وراح أبعد من ذلك عندما أشهر سيف الحجاج وتوعد باستعمال صلاحياته التي خولها لها القانون وهي الإقالة من المنصب، خاصة بعد أن أوضح بأن كل المسؤولين يفرض عليهم القانون التواجد المستمر 24/ 24 ساعة وحتى في أيام العطل، قبل أن يتم يتخذ على هامش الاجتماع جملة من التدابير وقي مقدمتها انطلاق أشغال تكملة مشروع الصرف الصحي بحي وعواع المداني هذا الإثنين بعد اختيار مقاولة الإنجاز وإعادة تنظيم النشاطات التجارية بالحي المذكور ومحاربة التجارة الفوضوية واحتلال الأرصفة وكذا إعداد دراسة لإعادة تهيئة الحي وفق خصوصيته التجارية والإسراع بتهيئة الساحة المتواجدة بجوار إكمالية بالهيثم ووضع حد لظاهرة الكلاب الضالة باستعمال كل الطرق للقضاء عليها، بالإضافة إلى تطبيق التعليمات التي سبق وأن أصدرها بإعذار المستفيدين من المحلات المهنية واستبدالهم بكل راغب في استغلالهم مع محاربة الأكشاك الفوضوية والتي انتشرت كالفطريات بالمدينة، كما اتخذ والي الولاية في نهاية اجتماعه قرارا بإيفاد لجنة تحقيق على المسلخ البلدي الذي قام بزيارته هو شخصيا ووقف على قلة النظافة والتسيب، كما قرر توقيف الطبيب البيطري وإحالته على لجنة التأديب وأمر رئيس البلدية بفسخ العقد مع مسير المسلخ المذكور ورفع كل التحفظات الموجودة به، وهي القرارات التي أثارت ارتياح سكان مدينة المسيلة الذين تمنوا من الوالي أن يذهب إلى السرعة الثانية والخاصة بإقالة المسؤولين المتقاعسين عن تأدية مهامهم في أقرب وقت.