عاشت المدرسة الابتدائية البشير الإبراهيمي مع الأيام الأولى للدخول المدرسي لهذه السنة 2012 /2013 ، حالة استنفار قصوى بعدما استقبلت 1300 متمدرس موزعين بين الطورين الابتدائي والمتوسط. أولياء التلاميذ وكعادتهم يصطحبون أبناءهم في اليوم الأول قصد بعث روح الأمن والأمان في نفوسهم، فوجئوا عندما وجدوا تلاميذ متوسطة الشهيد حيدر بلقاسم يتقاسمون معهم ساحة المدرسة وحجراتها رفقة طاقمها التربوي والإداري وهو ما أثار حفيظتهم قبل أن يقرر الجميع التنقل إلى رئيس الدائرة لإبلاغه بالحادثة التي أثرت حسبهم على الدخول المدرسي الحسن في أول يوم، حيث صرح أغلبهم أنهم رفضوا مقترحات الجهات الوصية جملة وتفصيلا، والتي أقرت قبل أشهر بأنه تم تحويل تلاميذ المتوسطة المهددة بالانهيار حيدر بلقاسم إلى ابتدائية البشير الإبراهيمي والبالغ عددهم 848 تلميذ، في حين تم تحويل تلاميذ المدرسة الابتدائية البشير الإبراهيمي البالغ عددهم 465 إلى مدرسة لكحل عبد العزيز، وهو المقترح الذي لم يتقبله أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية، متمسكين بموقف الرفض بحجة أن هذه التحويلات ستؤثر على التحصيل العلمي لأولادهم، رئيس الدائرة من جهته جمعه لقاء مع رئيس المجلس الشعبي البلدي والسلطات الأمنية ومفتش التعليم الابتدائي، وكذا ممثلين عن الجمعيتين لإيجاد حل عاجل، حيث كشف بأن اختيار المدرسة الابتدائية لاستقبال تلاميذ المتوسطة خلال الفصل الأول فقط لأنها ستشهد ترميمات واسعة، جاء من باب أن عدد حجرات 16 يتماشى وتطلعات طاقمها الإداري رغم افتقارها للمخابر والورشات، إلا أن اللقاء لم يفض إلى أي حل خاصة مع تمسك الأولياء برفضهم تحويل أبنائهم إلى مدرسة لكحل عبد العزيز المجاورة، ليبقى في الأخير التلاميذ ضحايا أخطاء لم يرتكبوها. وفي بلدية مقرة أقصى شرق عاصمة الولاية أقدم تلاميذ مدرسة الشهيد بيبي الشريف وأولياؤهم على مقاطعة الدخول المدرسي في يومه الأول احتجاجا على ما وصفوه بالوضع الكارثي الذي وجدوا علية مؤسستهم التعليمية، وحسب مصدرنا فإن الأولياء وأبنائهم تفاجأوا للحالة الكارثية التي وجدوا عليها مدرستهم بعد عودتهم من العطلة الصيفية فلا تجهيزات بالأقسام الدراسية ولا نظافة، حيث رفضوا رفع العلم الوطني خلال فترة الصبيحة، يضاف إلى ذلك أكوام الأوساخ والفضلات المترتبة عن الانتخابات التشريعية الماضية التي عثر عليها في أرجاء المدرسة رغم مرور أزيد من 5 أشهر عن انتهاء الانتخابات، بالإضافة إلى انسداد المراحيض وانعدام المياه. الأولياء وجهوا أصابع اللوم إلى إدارة المؤسسة لعدم مسايرتها للدخول المدرسي الجديد من حيث التحضير الجيد، مؤكدين في هذا الصدد أن مديرها لم يشاهدوه منذ نهاية الموسم الدراسي الماضي، فضلا عن وصوله المتأخر في اليوم الأول ما جعلهم يرفضون دخول أبنائهم إلى الأقسام حتى تتدخل السلطات المحلية والوصاية للوقوف على ما أسموه بالكارثة، وقد تدخلت السلطات المحلية بعين المكان في حدود الساعة التاسعة والنصف أين تمت معاينة مختلف النقائص التي كانت سببا في احتجاج الأولياء وأبنائهم، حيث اتخذت إجراءات فورية، منها إقامة حملة نظافة لإزالة أكوام النفايات وإعادة إصلاح الزجاج المكسور وتجهيز الأقسام بالطاولات والكراسي الجديدة، ورغم ذلك أصر المحتجون على حضور الوصاية ومفتش المقاطعة قصد اتخاذ إجراءات تأديبية في حق المدير الذين طالبوا برحيله عن المؤسسة. ...أساتذة النشاط الرياضي بالابتدائيات يطالبون بمعرفة مصيرهم أقدم خريجو معهد علوم وتقنيات الأنشطة البدنية والرياضية الذين عملوا الموسم الماضي في إطار عقود ما قبل التشغيل والذين زاولوا عملهم في مادة النشاط الرياضي بمختلف المدارس الابتدائية من خلال اتفاقية بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية الوطنية، ومنهم حتى المتخرجين الجدد على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية بالمسيلة، أين أغلقوا الأبواب ومنعوا العاملين والموظفين من الدخول إلى مكاتبهم وحتى الزائرين لمقر المديرية، وحسبهم فإن وقفتهم التي تزامنت مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد جاءت من أجل تحقيق جملة من المطالب لخصوها في ثلاثة مطالب تتمثل في فتح مناصب في التخصص ومعرفة مصير أساتذة الطور الابتدائي الذين يعملون في إطار عقود ما قبل التشغيل، يفوق عددهم حاليا أكثر من 300 متخرج زاولوا عملهم الموسم الماضي بالمدارس الابتدائية، في حين أصر المحتجون على لقاء مسؤولي المديرية وكذا السلطات المحلية وتمكنوا في الظهيرة من لقاء كل من أمين عام مديرية التربية والمفتش العام للشغل بالولاية ونائبين لرئيس المجلس الشعبي الولائي بمقر الولاية، أين طرحوا مطالبهم التي سوف تنقلها السلطات المحلية المعنية إلى الجهات المسؤولة عن هذا الملف المتمثلة في وزارتي التربية والشباب والرياضة للنظر فيها.