تفيد مصادر مطلعة من قصر دالي ابراهيم مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ان الرئيس محمد روراوة يكون قد تحدث هاتفيا عشية أمس مع المدرب الصربي بوراموفيتش الذي سبق له وزان درب العديد من المنتخبات الكبيرة منا المنتخب المكسيكي، بشان استقدامه لخلافة المدرب المبعد رابح سعدان. ومما يغذي هذا الطرح ان محمد روراوة كان قد التقى أكثر من مرة بوراموفيتش، وتحدث الطرفان عن إمكانية قدومه لتولي تدريب المنتخب الوطني. العائق الوحيد الذي حال دون ذلك ان محمد روراوة استحال عليه إيجاد الطريق المناسب لإقالة رابح سعدان، فحتى وان رفض تجديد عقده لسنتين ذاخرتين كما كان يطالب به رابح سعدان الا ان روراوة ظل يتهرب من مطلب سعدان وكلما طرح عليه هذا الخير ذلك كان يرد على "القعدان سعدان"، سنتحدث في الموضع لاحقا. روراوة كان قد هدد بإقالة رابح سعدان عقب الخسارة المذلة التي تعرض لها منتخبنا الوطني أمام المنتخب المالاوي في أول لقاء له في نهائيات أمم إفريقيا التي جرت بانغولا، لكن وبطب من جهات عليا تراجع روراوة عن ذلك، الأمر الذي جعل لاعلاقة بين الرجلين متوترة، فحتى وان حافظ سعدان على منصبة إبان كاس العالم الاخيرة وما بعد المونديال، الا ان الخسارة التي مني بها منتخبنا أمام الغالبون يوم 11 اوت الأخير، زادت من فتور العلاقة ببين الرجلين، إلى درجة ان هناك من قال ان التيار بين روراوة وسعدان انقطع نهائيا. لكن هاهو روراوة يتخلص بطريقة غير مباشرة من سعدان،، لكن هل مشكلة المنتخب الوطني تكمن في ابعاد سعدان؟ الجواب قد يكون بالنفي طالما ان القادم إلى العارضة الفنية للمنتخب الوطني بغض النظر عن هويته حتى ولو كان مدربا اجنبيا وليكن تراباتوني، فلن يحل المشكلة طالما ان الطريقة الفوضوية التي يسير عليها المنتخب قد تضعه خارج كاس أمم إفريقيا الاخيرة. وبعيدا عن مثل هاته التخمينات، من سيكون خليفة سعدان مؤقتا؟ مصادرنا من داخل "الفاف" قالت ان هناك اسمين لا ثالث لهما، الاول عبد لاحق بن شيخة مدرب المنتخب الوطني للاعبين لامحليين، والثاني سانجاق، الذي كان قد وافق ان يكون مساعدا لبوزرموفيتش في حال استقدام هذا الاخير. المهم ان الساعات المقبلة ستكسف لنا عن الكثير من الاسرار.