أكد الفنان السوري جمال سليمان أن وجوده بالدراما المصرية جاء بالصدفة البحتة، ولم يكن مرتبا له، فيما أكد أن الحديث باللغة العربية الفصحى في مسلسل "ذاكرة الجسد" كان ضروريا للحفاظ على الرقي والمستوى الأدبي للرواية الجزائرية الشهيرة. وفي الوقت الذي أكد فيه أن علاقته بربه شيء لا يحب الجهر به في وسائل الإعلام؛ اعتبر أن عمله بمصر ساهم في مضاعفة أجور نجوم سوريا، ورفع من ثمن العمل السوري بالمحطات الفضائية. وقال جمال سليمان في مقابلة مع برنامج "الملف" على قناة الجزيرة القطرية: إن وجوده بالدراما المصرية جاء بالصدفة البحتة، ولم يكن مرتبا له، وذلك عام 2005، وبعدما قدم العديد من الأعمال الضخمة التي تركت أثرا كبيرا لدى المشاهد العربي. وفيما يتعلق بمسلسل "ذاكرة الجسد" للكاتبة أحلام مستغانمي؛ أكد سليمان أن قصة المناضل خالد بن طوبال التي يقدمها خلال المسلسل قصة يتعرض لها الكثير من المحيطين به، ليفاجأ بأن كل شيء سرق منه، مشيرا إلى أن هذا ما جعله يتقاطع مع تلك الشخصية. كما ذكر أهمية قصة حبه لبطلة العمل "المرأة اللعوب" التي تطغى بحبها على هذا الثوري المناضل، وتجعله أثيرا لها، وتتزوج بشخص من رموز الفساد، وهي ابنه شخص من أنقى وأطهر رموز النضال بالجزائر. وعلل جمال سليمان اللجوء للغة العربية الفصحى بمسلسل "ذاكرة الجسد" بالقول إن أي لهجة عامية كانت ستكون على حساب الرواية، مؤكدا أن اللغة العربية الفصحى كانت أدوات الجراح للدخول فى شرايين العلاقات السياسية والاجتماعية. وأكد أنه كان لا بد من الفصحى للحفاظ على الرقي والمستوى الأدبي للرواية، نافيا أن تكون اللغة حاجزا بين المشاهد والرواية، بل كانت لغة سلسة وغير محسوسة مع تعلق الناس بأحاسيس أبطال العمل.