أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أن الكشف عن سرطان الثدي لدى النساء المؤمنات اجتماعيا الأكثر من 40 سنة سيكون إجباريا إبتداء من شهر أكتوبر المقبل لتفادي انتشار هذا المرض الذي يصيب سبعة آلاف امرأة سنويا حيث سيتم التكفل بجميع الحالات المكتشفة لسرطان الثدي من حيث المتابعة والعلاج الطبي من طرف مراكز مختصة سيتم استحداثها ثريا عبر جميع ولايات الوطن . صرح الطيب لوح خلال زيارته للمركز الجهوي للفحص بالأشعة بولاية قسنطينة أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي خاصة بالنسبة للنساء أكثر من 40 عاما أصبح "أكثر من ضرورة وحتى إلزامية" وأن علاج الحالات المكتشفة تشكل استمرارية منطقية للبرنامج الوطني لمكافحة هذا المرض الذي اعتمدته الدولة للتقليل من خطر انتشار هذا الداء حيث سيتم تسخير ووضع جميع الموارد البشرية واللوجيستيكية في الميدان لضمان تكفل أحسن بالنساء المصابات بهذا الداء الذي لم يعد يشكل خطرا مع تطور الطب الحديث. ويندرج إنشاء هذه المراكز العلاجية الجديدة ضمن سياسية تم رسمها من طرف قطاع الضمان الاجتماعي وفق برنامج المخطط الخماسي 2010- 2011 ويرافق إنشاء هذه المراكز تكوينا عالي المستوى سيتم ضمانه لضمان نجاح هذه المهمة ويكون قطاع الصحة طرفا مهما لتجسيد هذا المشروع الذي تم ضبط سبل تنفيذ هذه المراكز التي ستدخل الحيز العملي قريا حيث ستنطلق العملية كخطوة في المناطق الداخلية من الوطن قبل تعميمه ليمس في مرحلته النهائية العاصمة . ولم يخف الوزير الصعوبات التي واجهت مسؤولي قطاع الضمان الاجتماعي لإحداث إصلاحات تخدم المؤمنين اجتماعيا غبر التسيير العقلاني واليقظ أسقط جميع العقبات بدليل مشروع بطاقة الشفاء التي تم تعميمها التي لا تقل أهمية على مشروع مراكز التكفل بفئة النساء اللائي يعاني من سرطان الثدي الذي سخرت له جميع التجهيزات البشرية والمالية لضمان نجاحه. كما اشرف الوزير خلال زيارته التفقدية على تدشين المقر الجديد للمفتشية الجهورية للعمل والوقوف على سيرورة العمل بالمقر الجهوي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قبل أن يختتم زيارته بإشرافه على اجتماع جهوي ضم إطارات القطاع.