يا حبُ لا تطرق على بابي لتوقظني إني أخافُ من حبٍ يؤرقني ومن شوقٍ كأمطارٍ على طرقٍ يبعثرني ويجعلني كمثل الصوتِ مضطرباً بلا هدفٍ أجوبُ شوارع الأيامِ مصطدماً بأشخاصٍ وجدرانٍ ووجداني أقاتله فيقتلني فإني منذ أزمانٍ نسيتُ الحبَ والملقى نسيت حروفَ عشاقٍ أعلقها كأقراطٍ لها نغمٌ أعلقها تعلقني أبقيها فتبقيني وبعد الحب تلقيني فملقاً بعدها أبقى يا حب لا تطرق على بابي لتوقظني ... يا حب كم أهديتني حباً ليسعدني فكان الحب أمواجاً أركبها فتنقلني أجوب البحر في عجلٍ كبحارٍ فتأتي بعد إبحاري من الأقدار عاصفة ٌ أحاول هزمها لكن أكيد سوف تهزمني ... يا حب لا تطرق على بابي لتوقظني ألفة الوحدة السوداء قيداً وقيدُ الحزنِ يألفُني فأني مثل مسجونٍ ألفتُ القيدَ في السجنِ فأخشى من جمال الحب ِ من قيدٍ يحررني ... يا حب لا تطرق على بابي لتوقظني أخافُ فتاةَ أحلامٍ فتاةٌ حسنها قمرٌ سيرصدني تعلق في جدار القلب صورتها ترتب كل ما فيني من الفوضى ترتب شكل أيامي ترتبني شبابيكٌ ستفتحها لعل الشمس تدخلني تعطر جوّ أحلامي تعطرني ومن نومي ستوقظني إذا حبٌ لها يطرق على بابي ليوقظني. الشاعر السوري غيث شحادة: 20-11-2012