من المعروف أن بلوغ الأهداف المسطرة، يمر بضرورة وضع المعنيين أمام الأمر الواقع مهما كانت الخلافات، وليس العكس كما يحدث في الآونة الأخيرة على خلفية الخروج المبكر للمنتخب الوطني من نهائيات (الكان) لأن التهجم وانتقاد الغير بدون إيجاد البدائل يعني تأزيم الأمور بطريقة لا تتماشى ونحن نتغنى بثقافة الاحترافية التي باتت في نظر البعض بمثابة سلاح لا يخدم المصلحة العامة، التي من شأنها تعيد هيبة الكرة الجزائرية، طالما أن الوسائل موجودة بفضل وقوف أعلى السلطات من الناحية المالية. طبعا من الصعب جدا طي صفحة خيبة (الكان)، ولكن من الضروري التفكير في المستقبل الذي ينتظر المنتخب الوطني مهما كان اسم الرئيس الذي سيكون على رأس هيئة (الفاف) بداية من تاريخ السادس من شهر مارس المقبل، لأن مصلحة هذا الوطن فوق كل اعتبار وليس العكس، كما يأمل الذين يتمنون رؤية كرة القدم الجزائرية في وضعية غير مريحة نظير صرف أموال طائلة، مما يتوجب على مسؤول قطاع الشباب والرياضة محمد تهمي الإسراع في اتخاذ الإجراءات التي من شانها تبعد الجراثيم التي تحسن السباحة من أجل البقاء في الواجهة بطريقة غير حضارية وتعكر أكثر من أوضاع الجلد المنفوخ في بلد المليون و النصف المليون شهيدا.