رعب اسمه.. الزوجة الثانية "الضرّات" هاجس المتزوجات! تشكل الزوجة الثانية أي (الضرة) هاجسا للنساء المتزوجات ومصدر رعب لهن، إذ ومجرد ما تلحظ الزوجة تغيرات على رفيق دربها إلا وثارت ثائرتها، وتلجأ أخريات إلى التفاني في خدمة هذا الزوج علها تنال الرضا من ولي نعمتها، فيطرد من رأسه فكرة إعادة الزواج، وعليه كل ما تبقى أمامه الخيانة الزوجية والتي تحولت إلى باب مباح يمكن أن يطرقه الزوج حتى بعلم زوجته المهم (لا للضرة). إن اللّه أحل للرجل أربع نساء لكن شريطة أن يعدل بينهن، وهذا ما يبدو أمرا صعبا خاصة في وقتنا وزمننا هذا، فأصبح من السهل جدا إعادة الزواج إلاّ أنه سرعان ما يتنصل من مسؤولياته المتعلقة بالعدل كما قلنا، وكلمة تنطبق منذ الأزل على الضرة (أنها مرة) وهذا ما قالته (رقية) وهي امرأة تعدت العقد الرابع من عمرها، قالت إنه من المستحيل أن تتعايش الزوجة مع الضرة لأنه غالبا ما تكون الزوجة الجديدة مدللة الزوج مما يثير غيرة الزوجة الأولى، كما أنكرت أن يكون الزوج عادلا بينهما في أغلب الأحيان واستدلت بذلك على زوجها، قالت: (كنت أسكن مع أهل زوجي، حيث أذاقتني حماتي كل الويلات لأنني كنت أنجب فقط البنات وبدأت تطلب من ابنها إعادة الزواج من أخرى عله ينجب ولدا يحمل اسمه، وتزوج فعلا نزولا عند رغبة والدته التي لا يرفض لها طلبا، قبل أن تنجب ضرتي كان يحاول جهده أن يعدل بيننا وبمجرد إنجابها للولد تناساني ونسي حتى التزاماته تجاه بناته، وراح يفرق بيننا، ولازالت لحد الساعة أعاني من ضغوط أمه، بينما السيدة فاطمة جاءت تصريحاتها مغايرة تماما وهي أن زوجها أعاد الزواج من امرأة ثانية حيث اشترى لها بيتا مستقلا، (لكن لم يتخل عني وعلى أولادي، بل ازدادت قيمتي في نظره أكثر خاصة وأني أم لخمسة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 40 سنة، ومرت السنين ولم يتخل عنا أبدا وشيئا فشيئا أصبح أبناء ضرتي يأتون لزيارتي وأبنائي يذهبون إليهم أيضا، وفي أحد الأيام مرضت ودخلت المستشفى أين مكثت مدة أسبوع جاءت ضرتي لزيارتي ومن يومها أصبحنا نتبادل الزيارات وصرنا كأسرة واحدة، ومدة مرضي وقفت معي وقفة الشقيقة). من جهتهم يتحجج بعض الرجال برغبتهم الجامحة بأن يكون لهم ولد يحمل لقب العائلة من بعدهم، ويجد البعض منهم السبب في كونهم لم يكونوا طرفا في اختيار شريكة الحياة كون أهاليهم هم من أقحموهم في زيجات فاشلة، لذلك ورأفة منهم بالمرأة الأولى يتركونها على ذمتهم المهم يعيد الواحد منهم الزواج، فمن حقهم التفكير بشكل جاد في حياتهم ومستقبلهم رفقة المرأة التي يختارونها هم لا أهاليهم مادام الشرع يجيز لهم الزواج بأربع نساء، فهذا من حقهم، بينما أكد لنا آخر أنه تزوج بابنة عمه نزولا عند رغبة والديه ورغبة التقاليد والعادات التي تسير عليها العائلة والتي تعتبر تمردا كل من يتزوج خارج نطاق العائلة، وبالرغم أنه كان على علاقة نقية بأخرى إلاّ أنه تزوج ابنة عمه غير أنه بمرور الأيام قرر أخيرا التمرد على العادلات والزواج للمرة الثانية لمن اختارها قلبه لكنه اعترف بأنه وبالرغم من محاولاته المتكررة العدل بينهما إلا أن مشاعره كانت ملكا للضرة دون سواها. في الوقت الذي أظهرت فيه البعض من الزوجات كرههن الشديد للضرة قالت أخرى إنها عندما صارحها زوجها برغبته في إعادة الزواج غضبت لكنها سرعان ما لاحظت طيبة الضرة التي تعاملها باحترام (حتى أننا ربينا أولادنا مع بعضهم وحتى أولادي يحبونها كونها حنونة ومتفهمة).