أجاز المركز الرسمي للإفتاء، التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات، مطالعة أو قراءة الموضوعات الجنسية الخالية من الصور، إذا كان الهدف منها زيادة التحصيل المعرفي، خصوصاً إذا دعت الحاجة إلى مطالعة أو قراءة هذا النوع من الموضوعات، إلا إذا ترتب على مطالعتها بعض المفاسد فحينئذٍ تحرم مطالعتها سداً للذريعة. وبحسب جريدة الخليج "الإماراتية" جاء في نص الفتوى التي أصدرها المركز رداً على أحد أسئلة الجمهور "لا مانع من مطالعة أو قراءة الموضوعات الجنسية الخالية من الصور، إذا كان الهدف منها زيادة التحصيل المعرفي، وإثراء القدر العلمي لدى الإنسان، لاسيما إذا دعت الحاجة إلى مطالعة أو قراءة هذا النوع من الموضوعات، كما هو الحال للمتخصصين في بعض المجالات التي تقتضي قراءتها كالطب والأمراض التناسلية وطب النساء والتوليد، وكذلك المقبلين على الزواج حتى يتعرف هؤلاء إلى هذه الحياة الجديدة، وإلى وسائل استمرارها وأسباب بقائها، لكن ينبغي مراعاة مطالعة هذا النوع من الكتب وقراءته من خلال الكتب العلمية الصحيحة". وأضاف المركز "إن مطالعة هذه الموضوعات تُحرم إذا ترتب عليها بعض المفاسد مثل إثارة شهوة الإنسان، وفساد تفكيره، وشغل باله بما لا فائدة فيه، أو إذا أفضت بالقارئ إلى الوقوع في المحظور، حيث لا محل لاستفراغ شهوته كما هو الحال في العزاب والمغتربين عن أهليهم، فحينئذ تحرم مطالعتها سداً للذريعة، لما ينشأ عن ذلك من مفاسد، ومن المقرر شرعاً أن درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة". وقالت الفتوى: "الذي ننصح به أنه ما لم تكن هناك حاجة لقراءتها كما ذكرنا، وحيث خيف عدم السلامة من مطالعتها، فالأفضل مجانبة قراءتها صيانة للإنسان من الخطأ، والسلامة لا يعدلها شيء".