طالب أهالي قرية الرائد غلاب بمنطقة الشارب والتابعة إداريا لبلدية حد الصحاري والبالغ عددهم أكثر من 200 ساكن، بضرورة دعم سكان المنطقة من خلال إمدادهم بحصص سكنية في إطار برنامج السكن الريفي، خاصة وأنهم جعلوا من قريتهم قرية نموذجية في تلك المنطقة يسعون إلى تطويرها وإعمارها مستقبلا بالنظر إلى الخصوصيات الطبيعية المميزة التي من شأنها تقديم الكثير خاصة في المجال الفلاحي والزراعي. ومن جملة المشاكل والصعوبات التي تعترض سكان هذه القرية النائية والتي يحرص أغلبهم على رفع التحدي من أجل إعمارها ومحاولة جلب أكبر قدر ممكن من السكان لتوطين المنطقة التي كانت إلى وقت قريب مهجورة نجد عدم وجود مدرسة لتعليم أطفال القرية الذين بات مصيرهم الجهل حيث حرموا من الدراسة التي تبقى حقا مشروعا على الرغم من النداءات المتكررة للمعنيين بالأمر من اجل تدارك هذا الأمر وتجسيده على أرض الواقع . كما نسجل غياب الكهرباء الريفية وعدم استفادة القرية من مختلف البرامج التنموية التي من شأنها المساهمة الفعالة في تثبيت هذه الفئة في المناطق الريفية وعدم هجرتها إلى المناطق الحضرية وضرورة تنميتها وإعطائها الأولوية في ذلك خاصة وأن المجلس الشعبي الولائي في دوراته السابقة أولى أهمية كبيرة لهذا الجانب من خلال توصيات لجنة الفلاحة. وقد أكد سكان القرية الذين باتوا يعيشون ظروفا صعبة جدا من خلال نقص الإمكانيات المادية والفقر وكذا عدم وجود مشاريع من شأنها التخفيف من المعاناة التي يتكبدونها في تحدي وصمود من أجل البقاء والذين تحدثوا لجريدة "أخبار اليوم" عن المشاكل والصعوبات اليومية التي زادت من معاناتهم ، آملين في إسماع صوتهم إلى مختلف الجهات المعنية وعلى رأسها والي ولاية الجلفة من أجل دعم ملفات الاستصلاح الفلاحي لفلاحي المنطقة وكذا الإسراع في مشاريع الأشجار العلفية في ظل الظروف الطبيعية الصعبة التي مرت بها الولاية من جفاف ونقص المساحات العلفية تكبدوا من خلالها خسائر فادحة وصلت ببعضهم إلى حد الإفلاس. كما يعاني أهالي المنطقة من الغياب التام للتغطية الصحية في ظل عدم فتح قاعة العلاج التي تم إنجازها مؤخرا والتي تبقى مغلقة إلى إشعار آخر حيث يبقى السكان يتنقلون إلى القطاع الصحي ببلدية حد الصحاري الذي يبعد عنهم مسافة 32 كلم خاصة وأن المنطقة صعبة المسالك في ظل غياب سيارات النقل، ، ومما يزيد في تعمق معاناتهم عدم فتح مسلك لفك العزلة عن المنطقة خاصة وأن مشروع تعبيد الطريق الوحيد المؤدي إلى القرية والبالغ طوله 16 كلم لم يتم إنجاز إلا 4 كلمترات منه فقط دون إكمال الجزء المتبقى ليبقى التساؤل مطروح بحدة في أوساط أهالي القرية الذين ينتظرون تجسيده، خاصة وأن إكمال إنجازه يعد شريان حياة المنطقة بأكملها.