تعرف ثانوية الحساينية ببلدية بوينان التابعة لولاية البليدة، حالة طوارئ وفوضى بعد أن أقدم التلاميذ على مقاطعة الدروس منذ يوم الاثنين، احتجاجا على عدم تسلمهم لكشوف نقاطهم الخاصة بالفصل الأول. عبر بعض التلاميذ بثانوية الحساينية ببلدية بوينان، في اتصالهم ب(أخبار اليوم)، عن استنكارهم الشديد لحالة التهميش والظلم التي يتعرضون له من طرف إدارة المؤسسة، بعد أن تم تجميد معدلاتهم الخاصة بالفصل الدراسي الأول لهذه السنة، فبعد أزيد من شهرين على إجراء الامتحانات لا يزال هؤلاء رهينة حسابات غامضة، بعد توقيف مجالس الأساتذة وعدم استكمال حساب المعدلات الفصلية للتلاميذ عبر السنوات الثلاث، والخاسر الأكبر حسب التلاميذ، هم تلاميذ السنة الأولى والثانية، الذين يحتاجون المعدلات الفصلية لاحتساب المعدل السنوي من اجل الانتقال للسنة المقبلة على خلاف تلاميذ السنة الثالثة ثانوي.. وللإشارة فإن التلاميذ يقاطعون الدراسة منذ يوم الاثنين، بعدما عجزت محاولاتهم في فهم ملابسات تجميد معدلاتهم وعدم تحصلهم على كشوف نقاطهم التي انتظروها لأكثر من شهرين، والقطرة التي أفاضت الكأس هي انتشار إشاعة عدم احتساب الفصل الأول، وتبقى الأسباب غامضة، في وقت تعرف فيه المنظومة التربوية حالة مخاض عسيرة، ووسط ظروف كارثية خاصة من ناحية تضاعف العنف في الوسط المدرسي، وتلاميذ الحساينية يعانون هم كذلك وبصفة كبيرة من تصاعد العنف، ومصاعب جمة خاصة أن أغلب التلاميذ يقطنون في مناطق بعيدة عن الثانوية، ويقطعون كيلومترات طويلة من أجل الوصول إلى مقر مؤسستهم، فيكونون معرضين بصفة يومية إلى مخاطر الطريق خاصة في ظل تضاعف ظاهرة الاختطاف والاعتداء على القصر، وحدث ولا حرج عن معاناتهم خلال فصل الشتاء، أين تتحول الطرقات غير المعبدة في مجملها إلى برك ومستنقعات، ففي هذه المنطقة النائية يواجه التلاميذ صعوبات كبيرة لتحقيق أحلامهم في النجاح، فمن ينقذ تلاميذ الحساينية ببوينان؟