حسب ما أسفرت عنه دراسات من مديرية الفلاحة لولاية قسنطينة ،فإن هذه الأخيرة ستشهد موسما فلاحيا جيدا بفضل تساقط كميات وفيرة من الأمطار خلال فصل الشتاء . وباعتبار أن الولاية تحوي على مساحة 66 ألف هكتار ، مزروعة وموزعة على مستوى مختلف البلديات و الدوائر ، فقد قامت مديرية الفلاحة بكل التدابير الازمة والضرورية لمعالجة و مكافحة الأعشاب الضارة من أجل تجنب ظهور الفطريات والصدأ الأصفر وغيره من الأمراض التي من شأنها أن تسبب الضرر وتتلف النباتات والمحاصيل الزراعية ،حيث قامت مصالح مختصة بالوقوف على معاينة ومعالجة كافة الأراضي الزراعية بالولاية.هذا وقد أكد مصدر من مديرية الفلاحة بقسنطينة ، أن أول ظهور لمرض الصدأ الأصفر، كان خارج حدود الولاية و بالتحديد في ولاية ميلة، الأمر الذي خلق حالة طوارئ من أجل حماية كافة الحدود الزراعية بقسنطينة ،بغية تجنب انتشار هذا المرض وهو الأمر الذي تم بالفعل على قدم وساق ،حيث لم تسجل أية إصابات خطيرة باستثناء بعض المناطق إلا أن نسبتها ضئيلة وغير محصورة بمنطقة محددة ، ولاتستدعي القلق ،منوها إلى أن كل إشكال يتم الكشف عنه مبكرا من شأنه أن ينقص من حجم الضرر في المستقبل ، بالإضافة إلى أن المديرية تقوم حاليا بدورات تحسيسية و توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام من إذاعة وصحافة مكتوبة ،لتنبيه الفلاحين وملاك الأراضي لاتخاذ احتياطاتهم ،في حالة وجود أي أشكال أو خطر زراعي من شأنه أن يهدد سلامة المحاصيل ،والتي تعد الرطوبة العامل الأساسي في ظهورها ولولا الوقاية الدورية والدائمة لكانت الولاية شهدت الكوارث في المحاصيل النباتية والزراعية ، وقد كشف ذات المصدر أن فلاحي الولاية قد باشروا في وضع أزيد من 130 ألف قنطار من الأسمدة في فصل الخريف ، تحضيرا لموسم الزراعة كما قاموا بزرع أزيد من 90 ألف قنطار من البذور الممتازة وفي ظروف جيدة ، للإشارة فإن التسميد الآزوتي الذي يتم وضعه في فصل الربيع ،والذي من شأنه أن يعطي القوة للنبتة و يضمن لها نموا جيدا، فقد تم توزيع ما يزيد عن 75 ألف قنطار منه للفلاحين، بغية تجنب أي مشاكل زراعية ، في حين شهدت العملية تكاملا وتعاونا بين جميع المعنيين بهذه الحملة من تعاونية الحبوب و البقول الجافة ، بنك التنمية الريفية ،إضافة إلى اتحاد الفلاحين و كذا بنك تنمية الفلاحين والغرفة لتجنب مشاكل الصدأ الأصفر وغيره ،وأكد ذات المصدر إلى أنه قد تم تقديم 140مليار سنتيم من طرف البنك الفلاحي للفلاحين في الولاية ،استفاد منها 2000 فلاح وهو رقم قياسي اعتبره فلاحو الولاية إنجازا مهما في هذا القطاع ،حيث أشادوا بدورهم بالتسهيلات التي تمنحها الولاية لهم مشيرين إلى أن ولاية قسنطينة لم يمسسها داء الصدأ الأصفر وأن المساحات القليلة التي مسها الضرر هي حاليا قيد المراقبة والمتابعة من طرف الجهات الوصية،أما عن الوقاية من هدا المرض الفطري وغيره من الأخطار التي تصيب النبتة ،فقد أكد أن الفلاحين قد أصبحوا أكثر وعيا ، خاصة بعد كارثة سنة 2004 ،أين غزا الداء كافة المحاصيل وحرمهم من حصاد إنتاجهم ،ما جعلهم متأهبين لأي طارئ منوها في سياق ذي صلة إلى ان المديرية قد وضعت فرقا متنقلة مكونة من مرشد فلاحي وآخر من معهد الوقاية وأربعة مفتشين لمراقبة النباتات وهم مختصون متواجدون في الميدان أكدوا ان الكشف المبكر عن هذه الامراض يتم الإحاطة بها بسرعة للحفاظ على المنتوج الفلاحي