سقطت وعود سلطات عاصمة الكورنيش جيجل ومن ورائها الجهاز الحكومي في الماء وذلك بعد فشل هذه الأخيرة في توزيع المئات من السكنات الاجتماعية الجاهزة على مستوى عدد كبير من بلديات الولاية رغم الوعود والتعليمات الفوقية التي صدرت قبل عدة أسابيع والتي أوصت بضرورة السماح لمن كان لهم الحظ في الظفر بهذه السكنات باستقبال الشهر الفضيل بمنازلهم الجديدة .ورغم وجود المئات من السكنات الاجتماعية الجاهزة على مستوى عدد من بلديات الولاية بل والإعلان عن القوائم الأولية لهذه السكنات قبل احالتها على لجنة الطعون الولائية من أجل الفصل النهائي فيها كما حصل ببلديات خيري واد عجول ، الجمعة بني حبيبي ، العنصر وزيامة منصورية وصدور قرارات فوقية تقضي بالتسليم النهائي لهذه السكنات قبل اليوم الأول من شهر رمضان إلا أن السلطات تراجعت في آخر لحظة عن وعودها من خلال تعليق عملية التوزيع الرسمي لهذه المساكن مما حتم على المئات من الأسر الجيجلية الى استقبال الشهر الفضيل وسط الأكواخ وكذا البيوت الآيلة للسقوط على رؤوس أصحابها وفي أحسن الأحوال وسط بيوت مستأجرة بكل ما شكله ذلك من عبء إضافي على كاهل هذه العائلات التي كانت تمني النفس بتوديع عالم الغبن الى غير رجعة من خلال الانتقال النهائي إلى سكناتها الجديدة .وقد خلَّف قرار تأجيل عملية توزيع السكنات الاجتماعية الجاهزة بعدد من بلديات ولاية جيجل ،تذمرا كبيرا وسط المئات من العائلات التي انتظرت طويلا موعد استلامها لمفاتيح هذه الشقق بل وظلت تحسب الساعات والدقائق ترقبا لعملية التسليم قبل أن تتبخر آمالها خاصة بعدما باتت كل المؤشرات توحي بأن أمل التحاق هذه العائلات بمساكنها الجديدة قد يتأجل الى ما بعد عيد الفطر وربما مطلع الدخول الاجتماعي المقبل في ظل دخول أغلب المصالح الإدارية بالولاية في عطلة غير معلنة بمناسبة شهر رمضان الذي لطالما كان فرصة للكثير من المسؤولين للضرب بمصالح المواطنين عرض الحائط والتفرغ لأمورهم الخاصة .