شبت، الخميس، حرائق وسط واحات شرفات غوفي الشهيرة بولاية باتنة، بحسب ما أكدته مصادر محلية من عين المكان مشيرة أن ألسنة اللهب اندلعت في عدة مواقع، ما دفع بعض السكان والجمعيات إلى دق ناقوس الخطر بالنظر إلى صعوبة تدخل مصالح الحماية المدنية في الوادي الواقع على عمق 500 متر وسط مسالك وعرة. وليست هذه المرة الأولى التي تندلع فيها الحرائق، حيث تعرضت الواحات الغناء لتخريب بشري قضى على اخضرارها جراء السلوكات غير الواعية للزوار الذين يتركون مواقد مشتعلة بعد طهي الطعام والقهوة والشاي أو يرمون بأعقاب السجائر دون مسؤولية أو يتركون قنينات زجاجية تساهم في اشتعال الحرائق بانعكاس أشعة الشمس الحارقة. ورغم أن السكان طالبوا بتعيين حراس وأعوان مكلفين بمراقبة الزوار غير أن ذلك لم يلق استجابة لتستمر عمليات الإحراق العشوائي لأحد أهم المواقع الطبيعية والسياحية، ليس بولاية باتنة فحسب بل بالجزائر قاطبة، خاصة أنه بات يستقطب آلاف العائلات أسبوعيا من مختلف ولايات الجهة الشرقية للبلاد.