تتكبد شركة “سونلغاز” خسائر ب “الملايير” في مدينة عنابة بسبب استفحال ظاهرة سرقة الكهرباء من طرف زبائنها والمواطنين الذين يستنجدون بتقنيين كهربائيين من أجل سرقة الكوابل من المحولات الرئيسية أو من المحولات الكهربائية على مستوى الأقبية أو من جيرانهم وتتسبب هذه الطرق غير القانونية في وقوع الانقطاعات الكهربائية التي أصبحت تحدث يوميا إضافة إلى الشرارات الكهربائية بسبب ارتفاع الضغط على المحولات الكهربائية حيث تقوم الشركة بتغيير الكوابل ويتحرك أعوانها والتقنيون من أجل إصلاح الأعطاب في كل مرة وهو ما يتطلب توفير إمكانيات بشرية ومادية معتبرة،ويدوس العديد من المواطنين على القوانين وهو ما يتطلب فتح تحقيق عاجل من أجل كشف هوية الزبائن الذين يدفعون فواتير بمبالغ رمزية لا تفوق 800 دج رغم استهلاكهم للكهرباء بقيم كبيرة،وتقع مثل هذه السلوكات في العديد من البلديات وأحياء مدينة عنابة خاصة في الأحياء الفوضوية على غرار حجر الديس،الشعيبة،حي أول ماي،سيدي عمار،بوزعرورة و«بيداري” التي لا يملكون عدادات ويسرقون الكوابل الكهربائية من الأحياء السكنية المجاورة والمحولات الكهربائية،ويقوم بعض الزبائن العاديين بسرقة الكهرباء من الأقبية وهو ما يتسبب في نقص التيار الكهربائي ووقوع العديد من الانقطاعات الكهربائية وهو ما يحدث في بعض الأحياء ك “ليتور بلفودار” وسيدي عمار،وحسب ما أكده بعض المسؤولين من “سونلغاز” ل “آخر ساعة” فإن أعوان الشركة لا يمكن أن يكتشفوا وقوع مثل هذه الأنواع من السرقة خاصة أن الزبائن يقومون بها غالبا ليلا.