يرشح الكثير من الأخصائيين بدخول مدرسي مضطرب نوعا ما بسبب إقدام السلطات المحلية على ترحيل الآلاف من السكان المناطق الهشة السكنات لائقة في إطار المشروع الرامي إلى القضاء النهائي على بيوت الصفيح بعاصمة الشرق الجزائري. وقد أخذنا عينة من المناطق التي تعتبر أحد أكبر التجمعات السكنية على المستوى الوطني وهي المدينة الجديدة علي منجلي حيث تعتبر أكثر المناطق التي تعاني الاكتظاظ في كل موسم دراسي، رغم المشاريع التربوية التي تسلم سنويا، والتي لا يتم فيها مراعاة الخريطة السكنية واحتياجاتها للمؤسسات التعليمية، وهو الأمر الذي يحدث الآن في الوحدة الجوارية 16 التي شهدت عمليات ترحيل 3 آلاف عائلة، حيث تحدث السكان عن غياب تام لمشاريع قطاع التربية داخل وحدتهم وهو ما سيضعهم أمام مشكل كبير مع الدخول المدرسي، وقد وضعت مديرية التربية لولاية قسنطينة، حلولا استعجالية للتكفل بأبناء المرحلين وضمان المقاعد الدراسية للتلاميذ القادمين من المدينة القديمة، والذين بلغ عددهم حوالي ألفي تلميذ من مختلف الأطوار، خاصة أن مشروع إنشاء مؤسسات بواسطة البناء الجاهز بالوحدة الجوارية 16 التي تحدث عنها والي الولاية قبل انطلاق برنامج إعادة إسكانهم لا يمكن تطبيقه، كون الجهة التي أوكلت لها مهمة وضعها أكدت أن عملية إنجازها سيستغرق على الأقل من 5 إلى 6 أشهر، وهو الموضوع الذي راسلت من أجله مديرية التربية والي الولاية بغية استكمال بعض الهياكل التربوية ومنحها لمؤسسات يمكن أن تنجزها في وقت قصير، بالمقابل وكحل أولي، سيتم توزيع المتمدرسين على الوحدة الجوارية 13 والوحدة الجوارية الثامنة وعلى مؤسسة أخرى بالوحدة الجوارية 15 هذه الأخيرة التي فتحت أبوابها السنة الماضية، في انتظار نهاية الأشغال بمتوسطة في الوحدة الجوارية 18 من أجل تحويل أزيد من 400 تلميذ إليها، وهو الأمر الذي رفضه الأولياء واعتبروه أمرا غير منطقي سيجعلهم مرتبطين بأبنائهم على مدار اليوم لبعد هذه المؤسسات عن منازلهم خاصة وأن أغلب الأولياء عاملون، للتذكير وخلال لقاء عقد مؤخرا بمقر الولاية قدم مدير التجهيزات العمومية عرضا حول البرامج المنجزة بمدينة علي منجلي والتأكيد على استلام ثانوية بالوحدة الجوارية رقم 20 ومتوسطة بالوحدة الجوارية رقم 18 و7 مجمعات مدرسية بالوحدات الجوارية رقم 13 و 18 و17 و10 و 4 و19، كما قدم من جانبه مدير التربية الحلول المؤقتة التي لجأت إليها المديرية التي يشرف عليها لتغطية العجز بعلي منجلي منها اعتماد نظام الدوامين بجميع المؤسسات التربوية معتبرا الوحدة الجوارية رقم 16 التي بلغ عدد قاطنيها 3 آلاف ساكن الذي يقابله 1062 تلميذا في الطور الابتدائي و650 في المتوسط و204 في الثانوي النقطة السوداء للدخول المدرسي القادم في ظل نقص المرافق التربوية بهذه الوحدة، وتحدث ذات المسؤول عن الإجراءات المتخذة من طرف مديرية التربية لضمان تمدرس تلاميذ هذه الوحدة الجوارية منها على وجه الخصوص توزيع التلاميذ على المؤسسات التربوية بالوحدات الجوارية القريبة والتكفل بالإطعام مع ضمان النقل المدرسي، واستنادا لذات المسؤول تقدر الاحتياجات بمدينة علي منجلي ب 14 ابتدائية بالوحدات الجوارية رقم 16 و 20 و15 و 1 و4 متوسطات وثانوية واحدة.