أظهرت الدراسة المعدة من قبل مكتب دراسات متخصص والتي تم عرضها أول أمس بمديرية النقل بمناسبة المصادقة على المرحلتين الأولى والثانية المتعلقة بمخطط حركة المرور لبلديتي عنابة و البوني أن 90 بالمئة من الاكتظاظ المروري يرجع سببه إلى المركبات الخاصة في حين مثل النقل العمومي نسبة 7,3 بالمئة كما سجلت الدراسة وجود اكتظاظ في مفترق الطرق بسيدي إبراهيم والجسر الأبيض في حين أن أوقات الذروة ببلدية عنابة تبدأ من الساعة الثامنة إلى التاسعة صباحا وفي بلدية البوني من الرابعة إلى الخامسة مساء أي أن المواطنين القاطنين ببلدية البوني يتنقلون صباحا إلى مدينة عناية للعمل والدراسة ويعودون في المساء لمنازلهم في المقابل بينت الدراسة أن نسبة التوقف في الأماكن غير المسموح فيها بذلك تمثل في البلديتين نسبة ال 65 بالمئة الأمر الذي يساهم في حدوث الاكتظاظ المروري في حين أن 95 بالمئة نسبة الأماكن المسموح فيها بالتوقف كما أن 75 بالمئة من حركة السيارات يدخل تحت التحرك الضروري أي التي تتكرر بشكل دوري كل يوم وهذا ما يفسر وجود نقص في النقل الجماعي كالترامواي فضلا عن أن الدراسة بينت بأن الراجلين لهم صعوبة في التنقل خاصة فئة المعاقين. والجدير بالإشارة أن هذه الدراسات تهدف إلى تنظيم سير المركبات عبر الطرقات ومفترق الطرق ببلديتي عنابة والبوني حيث تمثلت المرحلتان الأولى والثانية المصادق عليهما في إحصاء عدد المركبات والنقاط والمحاور حيث تقدر عدد تلك المحاور ببلدية عنابة ب 32 مفترق طريق و 12 ببلدية البوني هذا في انتظار المراحل الثلاثة اللاحقة والتي تبدأ بالتشخيص قبل الوصول إلى تجسيد الاقتراحات على الواقع بهدف إيجاد حل للاكتظاظ المروري، للعلم فإن اليوم الدراسي حول الاختناق المروري في الولاية المنعقد شهر فيفري 2014 بمشاركة جميع الفاعلين والذي نظمه المجلس الشعبي الولائي قد وضع الحلول لهذه المعضلة. الحلول العاجلة لمشكلة الاكتظاظ المروري هذا اليوم الدراسي توج بمجموعة من الاقتراحات والحلول والتي صدرت عن عمل الورشات الثلاث الخاصة بالحلول العاجلة والتي تتمثل في الشروع في ضبط مخطط النقل للولاية خلال السنة الفارطة وتعيين لجنة لمتابعة نتائج اليوم الدراسي والإسراع في إصلاح الطرقات بشكل عام والفرعية بشكل خاص لتخفيف الاختناق على مستوى الشوارع الرئيسية كما لا تمنح التراخيص لبناء الأبراج السكنية والفنادق والمراكز التجارية إلا بعد إدراج مواقف للسيارات تحت الأرض وتشجيع الاستثمار في مجال إنجاز مواقف السيارات ذات طوابق وإعادة تأهيل الطرقات بعد فتحها مباشرة وبشكل جيد ومتقن، وإنشاء وتأهيل مدخل حي الريم عبر سيدي عاشور وإضافة إشارات المرور والتقليل من الممهلات والقضاء على العشوائية منها والعمل على تكييفها وفق المقاييس المعمول بها عالميا وإنجاز مختلف أشغال الصيانة الخاصة بالطرقات وغيرها بوسط المدينة ليلا وإنشاء الخط الأصفر الذي يحدد رواق سير الحافلات والتدقيق في تسليم التراخيص الخاصة بمرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل داخل المدينة مع التطبيق الصارم للمقرر الولائي للتنقل من السابعة مساء إلى السابعة صباحا والتدخل السريع لشاحنات الجر والصيانة الخاصة بالوزن الثقيل في حالات العطب وإعادة النظر في محلات البيع بالجملة داخل الوسط الحضري والقضاء على تجار الأرصفة وتفعيل اللجان المرورية للبلدية لإعادة النظر في بعض إشارات المرور مثل شارع عقبة بن نافع وإعادة تهيئة نفق الحطاب وإنشاء محطة تجميع سيارات الأجرة ما بين البلديات لتقليص مساحة الدائرة المركزية لمحور الدوران لكل من الأخوة كاييل ( الجسر الأبيض) وسيدي إبراهيم وبني محافر وحي 5 جويلية ومستشفى ابن رشد وشق طريق بين حي الريم والطريق الوطني رقم 44 بمحاذاة المركب الرياضي 19 ماي 1956 وتهيئة الأرصفة مع تخصيص أماكن لتوقف الحافلات خارج الطريق الرئيسي على غرار شارع عميروش كما تم اقتراح خلال هذا اليوم الدراسي عند تعبيد الطرقات يستلزم العمل على رفع مستوى البالوعات مع مستوى الطريق المنجز. اقتراح تحويل محطة كوش نور الدين إلى سيدي إبراهيم وبالنسبة للحلول المتوسطة المدى فقد تم اقتراح تحويل محطة كوش إلى محطة إبراهيم وإنجاز طريق اجتنابي بين مستشفى ابن رشد وحي عدل بالزعفرانية وتخصيص بعض المساحات الشاغرة داخل المدينة لإنجاز مواقف سيارات الأجرة ذات طوابق وإنشاء خط للسكك الحديدية يربط بلدية الحجار ببلدية الذرعان بالطارف وفي الحلول بعيدة المدى تم اقتراح الإسراع في إنجاز مشروع الترامواي والحرص على إنجاز الطريق الاجتنابي ما بين حي أول ماي وعين عشير فضلا عن اقتراحات أخرى. تسجيل17مشروعا في قطاع النقل بالولاية وفي اتصال آخر ساعة برئيس لجنة تهيئة الإقليم والنقل بالمجلس الشعبي الولائي الهادي تبسي بخصوص هذا الاجتماع فقد أكد الأخير بأن مخطط السير لبلديتي عنابة والبوني يندرج ضمن المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا بعد تسجيل المشروع سنة 2010 وقد ثمن المجهودات المبدولة في إخراج هذا الملف إلى واقع التجسيد على غرار المحطة الجوية البرية بأول ماي وهم ثلاثة مشاريع من أصل 17 مشروعا نأمل أن تجسد في سنة 2016 والمرحلتين للدراسة تعتبر خطوة نحو تشخيص دقيق لواقع حركة المرور عبر البلديتين في انتظار تجسيد كل الاقتراحات في المراحل القادمة وكان المجلس الشعبي الولائي من خلال اليوم الدراسي للاختناق المروري المنعقد في 26 فيفري 2014 قد قدم 44 اقتراحا لحل مشكلة الاكتظاظ المروري ويأمل ذات المسؤول أن تأخذ هاته الاقتراحات مأخذ الجد.