حولت مؤخرا مديرية النقل بعنابة، ملف مشروع الترامواي إلى طاولة مكتب دراسات أجنبي، من أجل الإسراع في عملية إنجازه وإعادة تغيير مساره، كون الدراسة الأولى كشفت عدة عيوب تقنية من شأنها التأثير على الإطار الخارجي لمدينة عنابة. وأكدت الدراسة الأولية لهذا المشروع الطموح على أن مسار الترامواي يمتد من حي الشعيبة ببلدية سيدي عمار وسيدي عاشور إلى غاية حي القبة بوسط المدينة، دون أن يمر على ساحة الثورة الكور العنابي، وذلك تجنبا لاختناق حركة المرور. كما تشمل الدراسة المناطق الأكثر كثافة سكانية، من أجل المساهمة في تخفيف الاختناق المروري بالمدينة وتوفير خدمات النقل السريع للمواطنين. وتقرر تغيير مسار مشروع الترمواي بعد الاجتماع الأخير الذي عقده والي عنابة، محمد منيب صنديد، مع عدد من شركاء القطاع ومكاتب دراسات أجنبية، حيث قام مكتب الدراسات الأجنبي المكلف بوضع المخططات بإحداث تغييرات في المسار وتمديده إلى بلدية سيدي عمار. كما يعبر المسار الممتد إلى حي وادي القبة مرورا بشاطئ ريزي عمر، وعدة أحياء مجاورة منها باتريس لوممبا، المناديا مقر الولاية وشارع فيكتور هيغو، ومنه إلى ما قبل الميناء مرورا بمحطة القطار وصولا إلى كوش نور الدين، ثم بوزراد حسين، ديدوش مراد، حي الريم، بوحديد، 5جويلية وسيدي عاشور، حيث خصص لإنجاز هذا المشروع غلاف مالي أولي يقدر ب 130مليار سنتيم، في انتظار إضافة المبلغ الآخر بعد إنجاز المنشآت الفنية للمشروع. وفي سياق متصل، أعطى والي عنابة الإشارة الأولى لاستلام جانب من محطة النقل ما بين الولايات، مقرها أول ماي عند مدخل سيدي إبراهيم في منتصف أفريل القادم، وانتقد طريقة إنجاز هذا المشروع الذي يعود لسنة 2005، إلا أن عملية الإنجاز تعطلت بسبب الدراسات الخاطئة وطبيعة الأرضية.