تعرف أسعار الدواجن ارتفاعا غير مسبوق بأسواق ولاية جيجل وذلك موازاة مع عودة الارتفاع في أسعار الأسماك البحرية وهو ما وضع المواطن الجيجلي بين مطرقة الأسعار النارية وسندان قدرته المالية الآخذة في التراجع بفعل الارتفاع الذي مس مختلف المواد الغذائية خلال الفترة الأخيرة . فبعد استقرارها عند مستويات مقبولة خلال الأشهر الماضية أو بالأحرى منذ الفترة التي تلت شهر رمضان عادت أسعار الدواجن لتعرف ارتفاعا صاروخيا بالأسواق حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد أمس بأغلب مناطق الولاية حاجز (370) دينارا وذلك في سابقة كان التمهيد لها قد بدا منذ أيام من خلال تسجيل ارتفاع محسوس في أسعار اللحوم البيضاء بمعظم أرجاء الولاية ليتجاوز سعر الكيلوغرام منذ أكثر من أسبوعين حاجز ال 300 دينار قبل أن تقفز الأسعار بشكل صاروخي خلال الأيام الأخيرة وتصل إلى ما وصلت إليه .وقد أرجع رئيس جمعية مربي الدواجن بالولاية في تصريحات صحفية أسباب الارتفاع الملحوظ في أسعار اللحوم البيضاء بأسواق عاصمة الكورنيش إلى ضعف العرض قياسا بالطلب الكبير على هذا النوع من اللحوم التي كثيرا ما كانت بديلا للعائلات الضعيفة الدخل عن اللحوم الحمراء ، كما أرجع المتحدث أسباب الارتفاع المذكور إلى عامل المضاربة الذي ساهم في الارتفاع الأخير بدليل يستطرد المعني أن سعر الكيلوغرام من اللحوم البيضاء لا يتجاوز ال260 دينار داخل المداجن في حين يرتفع بالأماكن المخصصة لبيع الدجاج عن طريق التجزئة إلى (360) دينار وأكثر وهو مايعكس الفارق الذي يحدثه في الغالب المضاربون يقول رئيس جمعية مربي الدواجن بجيجل وذلك من أجل تعويض خسائرهم الناجمة عن عملية نتش الدجاج وتفريغه من أحشائه وهي العملية التي تنقص هذا الأخير من (30الى 40) بالمائة من وزنه الحقيقي . وفي سياق حديثه عن الآليات الضرورية لإعادة أسعار الدواجن إلى مستواها العادي دعا رئيس جمعية مربي الدواجن بالولاية ممتهني هذه الحرفة إلى مراجعة استراتيجية العمل والعودة إلى نظام التعاونيات الفلاحية وذلك من أجل التخلص من المخاطر التي تحوم بقطاع تربية الدواجن بالولاية وحماية جيب المواطن من حمّى الارتفاع المستمر في أسعار اللحوم البيضاء وهو الارتفاع الذي تزامن مع عودة الارتفاع في أسعار معظم أنواع الأسماك بأسواق جيجل نتيجة تراجع العرض بفعل التقلبات المناخية التي منعت الصيادين من تحريك سفنهم طيلة مايقارب الأسبوع .