تسود حالة من الغضب في أوساط الجزائريين منذ مطلع العام الجديد 2016 نتيجة الارتفاع العشوائي في الأسعار التي مست كل جوانب الحياة للمواطنين بدون سابق إنذار حيث فتحت الزيادة في أسعار الوقود شهية أصحاب المحلات وسائقي” الطاكسيات “ دون التريث وانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية مع الوزارة الوصية هذا في الوقت الذي تبقى فيه الحكومة ودوائرها الوزارية ومصالح الرقابة وقمع الغش التابعين لمديريات التجارة عاجزة أمام تفشي هذه الظاهرة التي أصبحت تثقل كاهن المواطن البسيط يوما بعد يوم كارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار الخضر والفواكه وكذلك ارتفاع أسعار الملابس والمواد الأساسية الأخرى المتمثلة بالتجهيزات الكهربائية والمولدات الصغيرة وما سبقها من ارتفاع في أجرة النقل الداخلي ما بين البلديات والخارجي ما بين الولايات وهو الأخر مرتبط بارتفاع أسعار البنزين والمازوت الذي عرف زيادة تتراوح مابين ال 05 و07 دنانير للتر الواحد ما أدى إلى رفع أسعار تسعيرة النقل بالكثير من الولايات بشكل عشوائي وفوضوي على الرغم من رفض وزارة النقل القيام بأية زيادة في التسعيرة ومع هذا فان الناقلين رفعوا التسعيرة بنسب تختلف من ولاية لأخرى غير مهتمين بتحذيرات الوزارة الوصية ومصالح الأمن فضلا عن الزيادة في أسعار العديد من الكماليات كالحلاقة وتناول القهوة في المقاهي والتي أصبحت ب 30 دج في المقاهي العادية والشعبية ناهيك عن الزيادة في أسعار السجائر والشمة والحلويات والوجبات الساخنة والسريعة وحتى “الإسكافيون” رفعوا الأسعار . وخلال زيارة ميدانية قامت بها “ آخر ساعة “ أمس إلى بعض الأسواق والمحلات التجارية بولاية عنابة لمسنا تذمر المواطنين من لجوء التجار وأصحاب المحلات و سيارات الأجرة وتجار الخضر والفواكه ومحلات البقالة إلى رفع التسعيرة بحجة ارتفاع الأسعار مع بداية العام الجديد لكن في الحقيقة أن تلك السلع المختلفة التي تم رفع أسعارها بشكل أحادي من قبل التجار غير معنية بالزيادة التي أشار إليها قانون المالية لكن جشع التجار ورغبتهم في كسب مزيد من الأموال ولو على حساب تدهور القدرة الشرائية للمواطن دفعتهم إلى رفع الأسعار غير آباهين بأعوان الرقابة التي تبقى الغائب الأكبر. وصرح الكثير ممن تم الاستماع إليهم أن هذه الزيادات جاءت دفعة واحدة حيث عندما قام التجار والناقلون باستغلال الزيادة في الوقود والكهرباء ليشرعوا في رفع الأسعار في كل شيء بحجة ارتفاع تسعيرة نقل البضائع وانخفاض الدينار وغيرها من المبررات وكلها تعلق على شماعة الحكومة التي يقول التجار بأنها رفعت أسعار المواد الغذائية والوقود والكهرباء وكل شيء على حد قولهم