تعتزم الحكومة الجزائرية الإعلان عن عودة استئناف نشاط الفرن العالي بمركب الحديد والصلب بكامل طاقته الإنتاجية وبتسمية جديدة للشركة الجزائرية التي ستتولى تسيير المركب لرفع نسبة الإنتاج وفق تطلعات الحكومة والشريك الاجتماعي بالمركب قبل مطلع الصائفة القادمة . من جهته كشف وزير الصناعة والمناجم “عبد السلام بوشوارب “ عن دخول مركب الحجار في مرحلة الإنتاج شهر ماي المقبل .وكان بوشوارب قد أوضح على هامش الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات أن مصنع الحجار سيدخل مرحلة الإنتاج شهر ماي المقبل ، للعلم أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان في زيارته لولاية عنابة التي تم الإعلان عن تأجيلها لإشعار لاحق قد وضع الفرن العالي ضمن أجندة الزيارة . ويشار إلى أن إعادة ترميم الفرن العالي تم الشروع فيها السنة الفارطة من قبل مهندسين من الروس وجنوب إفريقيا والجزائر عشية إعلان الحكومة استرجاع المركب 100 بالمئة حيث ن هذه العملية تضمنت إنزال الشحنات والقيام بعملية صب حديد الزهر وذلك في إطار الخطة الاستثمارية التي أعلن عنها لفائدة مركب الحديد والصلب بالحجار بولاية عنابة والتي دخلت مرحلة التجسيد سنة 2016 بتوقيف الفرن العالي وإعادة ترميمه والخطة الاستثمارية في مرحلتها الأولى تمثلت في تجديد وتحديث جميع الهياكل والمنشآت والمرافق وخلال توقف المنطقة الساخنة (منطقة التبليد والفرن العالي والمفولذات) والتي امتدت إلى غاية جانفي من السنة الجارية في المقابل استمرت مدرفلات المنتجات المسطحة والطويلة في العمل لتلبية احتياجات السوق الوطنية وسمحت الخطة الاستثمارية للمركب المدعومة من طرف السلطات العمومية بتلبية احتياجات السوق الوطنية وبالتالي ضمان استمرارية نشاط صناعة الحديد والصلب. وكان وزير الصناعة والمناجم في زيارة له لمركب الحجار شهر أكتوبر 2015 قد أعلن عن استرجاع الجزائر لمصنع الحجار للحديد والصلب من الشركة الهندية أرسيلور ميتال التي كانت مالكة له بعد شراء جميع الأسهم ليصبح بذلك المصنع جزائري كليا بعد 14 سنة من خوصصته. كاشفا أن إعادة تأهيل مركب الحجار كلفت الدولة 635 مليون دولار.