عادت حمّى الاعتداءات والمشاجرات لترتفع بشكل كبير بمناطق عدة من عاصمة الكورنيش جيجل وذلك أيام قليلة قبل نهاية شهر رمضان الذي يبدو وأن أيامه الأخيرة ستكون مختلفة تماما عن أيامه الأولى التي ميزها الهدوء والسكينة في ظل الانخفاض الكبير لعدد الجرائم بل وتراجعها إلى الصفر عبر بلديات الولاية الثماني والعشرين .وقد شهدت الساعات الثمانية والأربعون الأخيرة سلسلة جديدة من الاعتداءات والمشاجرات داخل الأسواق والساحات العامة وحتى داخل المحلات التجارية والتي كان أخطرها ذلك الذي وقع أول أمس بحي أيوف وسط مدينة جيجل حيث تسبب شجار عنيف بين صحب محل تجاري وأحد الزبائن في إصابة الأخير بجروح بالغة الخطورة استدعت نقله بين الحياة والموت إلى مستشفى الصديق بن يحيى ، وقد تضاربت الروايات بشأن أسباب هذا الشجار ومن يتحمل مسؤوليته ولو أن أغلب المصادر أكدت بأن الزبون تلقى ضربة قوية على رأسه من قبل صاحب المحل بواسطة عصا خشبية وذلك بعد خلاف بينه وبين صاحب المحل فيما أكد آخرون بأن الضربة التي تلقاها الضحية كانت بواسطة قضيب حديدي ، كما أكدت بعض الروايات بأن الضحية هو من كان البادئ بإشعال فتيل المعركة بعدما حاول الاعتداء على التاجر من خلال محاولة لكمه وهو ما دفع بهذا الأخير إلى الرد من خلال شج رأسه بتلك الطريقة علما أن عناصر من الشرطة تنقلت إلى مسرح الحادثة وفتحت تحقيقا بشأنها في وقت تحدثت بعض المصادر عن وجود الضحية في حالة صحية حرجة نتيجة عمق الجرح الذي لحق به .وغير بعيد عن عاصمة الولاية أصيب شخصان بجروح مختلفة على اثر شجار حاد بين قابض وأحد الركاب وهو الشجار الذي اندلع داخل حافلة تعمل على خط الميلية / جيجل ، وذكر شهود عيان بأن المشاجرة وقعت على خلفية قيام شاب في حوالي العقد الثالث بتشغيل ذاكرة الأغاني الخاصة بهاتفه النقال بصوت مرتفع دون وضعه لسماعة الأذن وهو ما دفع بالقابض إلى نهره قبل أن يتطور الموقف إلى مشاجرة استعملت فيها اللكمات والركلات مما تسبب في إصابة المعنيين بجروح مختلفة على مستوى الوجه والأطراف ، قبل أن يتدخل عدد من الركاب لاحتواء الموقف والحيلولة دون تطوره إلى الأسوأ علما وأن مثل هذه التجاوزات أضحت مألوفة داخل حافلات النقل بجيجل وأضحت منبعا للشجارات المتكررة بسبب عدم احترام بعض الركاب لأنفسهم وخاصة الشباب منهم وقيامهم بتصرفات غير أخلاقية داخل هذه الحافلات دون مراعاة حرمة بقية الركاب وخاصة العائلات مما يتسبب في كل مرة في مشاجرات عنيفة وصلت في أحيان كثيرة إلى حد استعمال السلاح الأبيض .