احتج نهار أمس، عدد من الشبان الذين استفادوا من المجمع الريفي الحضري عن طريق محاولة الانتحار الجماعي من أعلى مقر بلدية بئر العاتر، مهددين بإحراق أنفسهم بالبنزين في حال عدم حصولهم على القطع الأرضية التي منحت لهم وتم تغييرها، وألح المحتجون على مقابلة والي تبسة للنظر في قضيتهم وإعطائهم الحل المناسب لهذا المشكل، وعرف مبنى البلدية تجمع العشرات من المواطنين والفضوليين لمتابعة تطورات الوضع، في حين كانت عناصر الشرطة تراقب الوضع عن قرب قبل التفاوض معهم ، وللإشارة فقد طرح المستفيدون من مشروع المجمع الحضري الريفي ببئر العاتر والبالغ عددهم 110 مستفيد، مشكلة تأخر الحصول على القطع الأرضية لبناء سكناتهم داخل النسيج العمراني، على غرار زملائهم الذين شرعوا في تشييد سكناتهم منذ شهور التي أوشكت على الانتهاء ، بعد أن أجريت عملية القرعة لجميع المستفيدين ، أين استفاد 150 مواطنا من قطع أرضية بالقرب من الحي العمراني ، بينما تأخر تسليم القطع الأرضية لبقية المستفيدين الذين ظلوا يترددون على مقر البلدية والولاية ، إلى غاية تدخل الوالي الذي أعطى أوامره للسلطات المحلية ببئر العاتر بالإسراع في تسوية وضعية المعنيين ، حيث منحت لهم وعاءات عقارية بالقرب من مؤسسة إعادة التربية بطريق عقلة أحمد، غير أنهم فوجئوا بتغيير مكان القطع الأرضية إلى مكان آخر لم يكن لينال رضاهم ، بل زاد القرار من معاناتهم ونفاذ صبرهم، و بعد استدعائهم من طرف رئيس الدائرة، الذي اقترح عليهم الاستفادة من السكن الريفي الحضري، مقابل التنازل عن الإستفادة من السكنات الإجتماعية، فلم يترددوا في قبول العرض، على أساس حصولهم خلال 6 أشهر على القطع الأرضية والدعم المالي، غير أنهم فوجئوا بالحصول على رخص البناء والشطر الأول من الدعم المالي بمبلغ 42 مليونا و قام بعضهم باقتناء 400 كيس من الإسمنت على أمل الإنطلاق في إنجاز السكنات، غير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على القطع الأرضية التي وعدوا بها رغم إتصالاتهم المتكررة برئيس الدائرة والبلدية، ولم يجد المعنيون تفسيرا لتأخر توزيع القطع الأرضية التي قيل لهم حينها أنها تتواجد في خمسة مواقع بالمدينة. الحمزة سفيان