استغل الاجتماع الخاص بإنجاز القطب العمراني والي باتنة يضع النار على المقاولين بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضاء الهيئة التنفيذية وأغلب المتدخلين في عملية الإنجاز الخاصة بالقطب العمراني " حملة" أو المدينةالجديدة من مكاتب دراسات ومقاولين أشرف السيد عبد القادر بوعزغي والي ولاية باتنة هذا الخميس بقاعة المداولات بمقر المجلس الشعبي الولائي بباتنة على لقاء عمل خصص لمناقشة وتقييم ما وصل إليه مشروع المدينةالجديدة خاصة الجزء المسمى " حملة 1" حيث يأتي هذا اللقاء من أجل بحث كل ما هو كفيل ومن شأنه أن يعطي دفعا قويا ووتيرة أسرع في إتمام إنجاز المشاريع التي تعتبر متأخرة في غالبيتها وقد أشار والي الولاية في كلمته إلى المسؤولية الملقاة على عاتق المقاولين وبعض مكاتب الدراسات في التأخير الحاصل رغم أنه كان قد أعطى لكل منهم فرصته في إتمام الإنجاز المكلف به حيث تم تأخير تسليم المشاريع التي كان من المقرر تسلمها خلال جانفي 2008 إلى شهر جوان ثم سبتمبر ثم ديسمبر 2008 إلا أن هذا كله لم يجد نفعا حيث لم يلتزم أغلبهم بوعودهم بخصوص الآجال المحددة ولكل منه عذره الذي يتحجج به، وقد سجلت آخر ساعة عذرا لأحد المقاولين فيه الكثير من الغرابة والمتمثل في الطين والأوحال نظرا لتساقط الأمطار حيث لم يستطع هؤلاء حسب تعبير أحدهم على القيام بالمهام الموكلة لهم رغم أن مدة التأخر في الإنجاز هي 24 شهرا والسبب المتمثل في الأوحال لم يتجاوز عليه أسبوعا واحدا. الوالي يرفض وتيرة الإنجاز الحالية في تدخله شدد والي الولاية على ضرورة تحمل كل فرد مسؤوليته مؤكدا في ذات الوقت أنه لن يتسامح مجددا في تجاوز المواعيد المتفق عليها لإتمام عمليات الإنجاز مشيرا بذلك بأن السلطات أعطت كل الفرص للمقاولين للمشاركة في بناء هذا القطب وقد أمدتهم بكل الإمكانيات المادية كما أشار إلى وجود العديد من الورشات التي تشتغل بعدد لا يتجاوز خمسة عمال متسائلا عما إذا كان هذا العدد كاف للنهوض بمشروع يحتوي على آلاف السكنات بمختلف الأنماط إلى جانب العديد من المنشآت والمرافق الضرورية. مثل المدارس بمختلف أطوارها وقاعة للعلاج ومقر للأمن الحضري إلى غيرها من المرافق الأخرى. مقاولون من كرتون في إشارة منه لبعض المقاولين الخواص أبدى والي الولاية تذمره خاصة من أولائك الذين يدخلون إلى الميدان بصفة ملتوية حيث أن كل من يمتلك (CARCASSE) لشاحنة أكل عليها الدهر وشرب يسمى نفسه مقاولا. مشيرا بأن العدد الكبير من المشاريع التي تحصلت عليها ولاية باتنة مكنت المسؤولين من إشراك الكثير من المقاولين في عملية التنمية المحلية حتى لا يكون ذلك حكرا على أحد دون غيره. وقد دعاهم إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الأخلاقي في عملهم واتخاذ موقف جدي بعيدا عن الوعود الوهمية التي يدفع ثمنها المواطن الذي بدل أن ينتظر إنجاز مسكنه في سنة واحدة فقد أوجب عليه هؤلاء الانتظار دهرا. مهزلة حقيقية تثير غضب المسؤول الأول رغم محاولة والي الولاية إخفاء غضبه إلا أن ذلك كان واضحا في العبارات التي كان يوجهها من حين لآخر للبعض ممن حولوا مقاولاتهم المزعومة على أداة فعالة للزيادة من معاناة المواطن، حيث بدل أن تستلم السكنات للمواطنين هذه السنة أو قبل ذلك فربما سيكون ذلك في سنة (2014) حيث أشار في حديثه إلى أحد المقاولين بأنه يتعلم الحلاقة في رؤوس اليتامى إلى جانب إلقائه اللوم على العديد منهم بقوله (ما هوش حق عليكم) إشارة ذكية تفضح المقاولين في لفتة منه إلى وجود مشروع بالمدينةالجديدة لمسجد، توقفت به الأشغال من بدايتها دعا السيد والي الولاية المقاولين بالمساهمة في بناء هذا المسجد لأنه يعتمد على تبرعات المحسنين، حيث وفي الوقت الذي كان ينتظر من سيرفع يده بين الموجودين ساد جوا رهيبا من الصمت بقاعة المداولات وكأن الجميع قد ماتوا وبهذا الصدد أتساءل: هل يستطيع عبد القادر إصلاح ما أفسده الزمن في النفوس؟