صورة الضحية بن خلاف علي المدعو عليلوا الشواي شهدت ولاية قسنطينة خلال الفترة الاخيرة مصائب تقشعر لها الابدان كانت البداية بقتل ام لأبنائها و حادثة الحافلة التي راحت ضحيتها رضيعة ذو الخمسة اشهر و اليوم شاب يحرق نفسه في ساحة لابراش اعتراضا على الحكم الذي اعتبره قاتلا له و لا يمكنه مشاهدة عائلته مشردة امام اعينه خاصة وانه يعرف جيدا معنى التشرد وعدم امتلاكه اسقف تحمي صغاره من البرد والحر اذا كان يعيش في حاوية لسلع بمنطقة الغراب التي لا تبعد عن وسط المدينة الا بكيلو مترات وتزوج هناك و عاش مأساة حقيقة قبل ان يفكر في بناء بيت في مكان الحاوية ليعيش بأبسط الامكانيات جدران وسقف يحميه ويستره هذا كل ما طلبه الضحية ، فقلة حيلة و معاناته الكبيرة و ظروفه الاجتماعية كلها دفعت ب «خلالفة ، علي « البالغ من العمر 41 سنة واب لطفلين و يمتهن مهنة الشواء والذي كان محبوبة لدى الناس و المعروف بطيبة قلبه دفعته كل هذه الظروف الى حرق نفسه لوضع حد لحايته بأبشع الطرق امام محكمة المجلس بو سط المدينة فيما لايزال تحت العناية المركزة في وضعية حرجة . عائلة الضحية تنفي موته و تشرح وضعيته الصحية كشف لنا اخ بن خلاف علي المعروف بمنطقة الغراب ب عليلوا الشواي الذي اقدم على حرق نفسه ان اخوه مازال على قيد الحياة نافيا موته وان وضعية اخوه تحسنة منذ البارحة الى اليوم خاصة بعدما كشف لهم الطبيب المشرف على حالة تحسنه ب 40 بالمئة مطمئنا اياهم بإمكانية نجاته بالرغم من الحروق الخطيرة التي يعاني منها ، ففي يوم الحادث وحسب الاطباء و من عايشوا الواقعة رجحوا احتمال نجاته ب 10 بالمئة ليزداد نسبة نجاته الى 50 بالمئة مؤكدين الاطباء انهم قائمين بدورهم على اكل وجه فيما يبقى نجاته بيد الله سبحانه وتعالى الامر الذي طمان اهل الضحية خاصة بعد سماعهم اشاعة موته الذي ادخلت زوجته و عالته في حالة هستيرية و اقامتهم مأتم بدون ميت حقائق تقدم لأخر ساعة عن سبب اقدام «عليلو الشواي« على هذا الفعل أكدا لنا اخ الضحية ان الحادثة كان سببها الحكم النهائي الذي سمعه اخوه بمجلس قضاء قسنطينة و الذي يعود الى نزاع بينه وبين عائلة معروفة بمنطقة الغراب التي تدعي امتلاكها للأرض مهددتا اخوه بأخذ الارض واخراجه من بيته وتهديمه كاشف لنا ان هذه الارض التي قائم عليها النزاع تعود للبلدية و كانت في القديم مقبرة و مكان تابع لزاوية لتقوم البلدية بتنظيفه وهدمه وتحويل جزء كبير منه الى مدرسة و بقي الجزء الصغير فارغا كانت فيها حاوية لسلع في بداية الامر كمشوى تم حولها مسكن له و بعد انجابه ابنته الاولى فكر في بناء مسكن صغير من غرفة واحدة و عاش فيها مدة لابأس بيها لتفاجئ بأحد الخواص و الذي يملك اراضي كثيرة في المنطقة و الذي قام ببناء فلاتين وراء منزله مهددا اياه بتهديم بيته المتواجد على حافة الطريق و الذي اصبح يعيق صاحب الفيلات ليدخلوا في قضايا على مستوى المحاكم قرابة 5 سنوات حيث كان الحكم الابتدائي لصالحه و تم اخراج خريطة للأرض تثبت عدم امتلاك المدعي هذه الارض لتفاجئ في الحكم النهائي بحكم اخلاء البيت من اجل التهديم وهو الامر الذي لم يتقبله وادخله في حالة هستيرية و ارتكب هذا الجرم في حقه ، و جراء هذا طالب عائلته من القضاء انصاف اخوهم الذي يرقد بين الحياة والموت و الإحالة دون تشرد عائلة بأكملها معتبرين الحكم الصادر تعسف في حق اخوهم . استنكرت عائلة الضحية علي ارتكابه هذا الفعل و نفت جميع الأقاويل الكاذبة استنكر عائلة عليلو الشواي كما هو معروف بمنطقة الغراب ما اقدم عليه لان فعلته لا يقبلها العقل ويرفضه الدين مبريين فعلته حسب ما صرح لنا اخ الضحية ان اخوه البالغ من العمر41 عانى كثيرا في هذه الدنيا ولم تفرحه يوما اذ كان في البداية يقيم مع زوجته في حاوية لسلع و انجب ابته الاولى هناك ثم قام ببناء بيت فوضوي مثله مثل أي شخص ضاقت به الدنيا ولم يستفد من السكن الذي يعتبر حلم كل زوالي نافيا كل التأويلات المتداولة بين الناس وان الخلاف كان بينه وبين اولاد اخوه وهناك من قال ان زوجته طلقته و حكم عليه القاضي و تأويلات كثيرة لا اساس لها من الصحة.