كشف يوم أمس الطبيب الجراح الذي أجرى عملية جراحية لمريضة في عقدها الثاني أنها توفيت نتيجة المضاعفات مرجعا الأسباب إلى الإهمال وغياب الضمير المهني للقائمين على مستشفى محمد بوضياف بأم البواقي والذي يقابله عدم التكفل بالمرضى من قبل مستشفى ابن سينا للحالات المستعصية، بحجة تعطل بعض التجهيزات وغياب المناوبة الجراحية الليلية كلها أسباب مجتمعة أدت إلى وفاة مريضة ظلت لأيام وهي تنقل عبر سيارة الإسعاف بين مستشفى ابن سينا و مستشفى بوضياف، إلى أن لفظت أنفاسها بعد عملية جراحية تعقدت بفعل مضاعفات. نتيجة عدم تحمل المسؤولية من قبل إدارة مستشفى محمد بوضياف الذين لم يقدموا المساعدة لشخص في حالة خطيرة مخليا مسؤوليته عن حالة الوفاة بفعل رفض القائمين عليه استقبالها لإجراء العملية الجراحية. للفتاة التي كانت تعاني من سرطان المعي الغليظ لتتعقد حالتها بفعل انسداد تام بعد أن دخلت مستشفى ابن سينا ،ونظرا لكون حالتها التي تتطلب إجراء عملية استعجالية وبسبب انعدام المناوبة الجراحية الليلية بالمؤسسة قرر الأطباء تحويل المريضة لمستشفى بوضياف، مع مرافقة الطبيب الجراح .وبعد الموافقة تم تحويل المريضة التي أدخلت إلى غرفة العمليات وبعد اتخاذ جميع الإجراءات قصد الشروع في العملية حيث تفاجأ الطبيب الجراح بعدم السماح له بإجراء العملية وعند استفساره قيل له بأنه أمر من مدير مستشفى محمد بوضياف ليغادر الطبيب طالبا منهم التكفل بها وتحمل مسؤولياتهم وبعد الواحدة صباحا تم إعادة المريضة إلى مستشفى ابن سينا ليتفاجأ الطاقم الطبي صباح الاثنين بعدم إجراء المريضة للعملية بعدما تعقدت وضعيتها ، ما دفعهم للقيام بعملية جراحية عليها استغرقت ساعات.من الزمن قبل أن تحصل لها مضاعفات أدت إلى وفاتها طالبا من الجهات المعنية مباشرة تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات .من جهتها عائلة الضحية التي توجد في حالة صدمة تعتزم بحسب مصادرنا التوجه بشكوى أمام الجهات القضائية لإماطة اللثام عن حيثيات وأسباب وفاة ابنتهم.