عرض مستثمرون ايطاليون على مديرية الفلاحة بجيجل فكرة إقامة مشاتل لفاكهة الفراولة بولاية جيجل وذلك من أجل القضاء على مشكل إتلاف كميات معتبرة من هذه الأخيرة بعرض البحر وتفادي نقل هذه الأخيرة نحو ميناء جن جن قبل بيعها لفلاحي الولاية كما كان يحدث في السابق بكل ما ترتب عن ذلك من خسائر فادحة للفلاحين بسبب تلف كميات معتبرة من هذه المشاتل في عرض البحر . وعلم من مصادر متطابقة بأن مستثمرين ايطاليين في مجال الفلاحة عرضوا على سلطات جيجل وتحديدا مديرية الفلاحة فكرة إنشاء شتلات لفاكهة الفراولة بجيجل من أجل تسهيل مهمة فلاحي الولاية في الحصول على هذه الشتلات انطلاقا من مشاتل محلية وذلك دون الحاجة إلى استيرادها عبر البحر ، وهي العملية التي كلفت عشرات المزارعين بجيجل خسائر مادية معتبرة خلال الأشهر الماضية نتيجة تلف هذه الشتلات في عرض البحر بسبب ظروف النقل السيئة ومكوثها الطويل بالبواخر التي تقوم بنقلها إلى جيجل ما دفع بعشرات الفلاحين إلى المطالبة بتعويضات بعدما اتهموا أحد الموردين الإيطاليين بالتسبب في خسائر مادية كبيرة لهم .وحسب ما علم من ذات المصادر فإن والي جيجل أعطى تعليمات لمدير الفلاحة من أجل إيجاد مساحات مناسبة لإقامة هذه المشاتل التي من شأنها القضاء على مشكل تلف الشتلات بعرض البحر وتعويض فلاحي ولاية جيجل عن الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدوها وبالمرة تعويضهم عن المستحقات التي تكلفها عملية الاستيراد التي تدفع من جيوب هؤلاء ، علما وأن ولاية جيجل تسعى إلى مواصلة تصدر قائمة الولايات المنتجة لهذه النوعية من الفاكهة بعدما شرعت الصيف الماضي في تصدير كميات منها إلى دولة روسيا وذلك في ظل وجود طموحات لتوسيع مجال التصدير نحو دول أوروبية أخرى بعدما بلغت المساحة المخصصة لغرس هذه الفاكهة خلال العام الجاري أكثر من 400 هكتار .