سلطت صبيحة أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة عقوبة المؤبد في حق المتهم «ج.و» لارتكابه جناية خطف قاصر لم يكمل 18 سنة عن طريق التهديد والاستدراج مع تعرض القاصر المخطوف للعنف الجنسي. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 13 ماي من السنة الماضية حين كان الضحية المسمى «س.أ» البالغ من العمر 9 سنوات يلعب مع رفاقه بحي بن ناصر محمد بعنابة قبل أن يتعرض للاختطاف والحجز من طرف المدعو «ج.و» الذي استدرجه ثم أمسكه بالقوة وهدده بتحريض الكلب عليه قبل أن يدخله إلى قبو المنزل المستعمل بغرض تخزين الخردوات ورمي النفايات ليسقطه بعدها على كرسي حديدي ما أصابه بجروح كبيرة على مستوى ظهره، ولم ينتهي الأمر هنا، بل قام المتهم بعد عملية الخطف بتكبيل الضحية وربطه بواسطة حبل ليجرده من ملابسه ويجبره على شرب شراب مجهول مع استنشاق دخان السيجارة التي أشعلها وهو ما جعل الطفل الضحية يغمى عليه من شدة الهلع والرائعة الكريهة المنبعثة من سيجارة المتهم، وقد كشف الضحية في تصريحه لمصالح الأمن بأنه ولما استفاق وجد نفسه ملقى على بطنه كما شعر بألم شديد لم يستطع تحمله قبل أن يلتفت ويجد «ج.و» عاريا من ثيابه ومارس عليه الفعل المخل بالحياء ثم أمره عند الانتهاء من فعله بارتداء ثيابه دون أن يخلي سبيله، وأثناء سماع صراخ الضحية الذي بقي محتجزا هناك لساعات طويلة، قام أحد الجيران بالاتصال بمصالح الأمن وتجمهر عدد غفير من السكان الغاضبون أمام القبو وكان معهم خاله الذي باشر فور رؤيته لابن أخته بتخليصه و إخراجه وهو في حالة يرثى لها الجبين، ومن جهة ثانية وعند الاستماع إلى أقوال المتهم صرح هذا الأخير بأنه احتسى كمية كبيرة من المشروبات الكحولية ليكشف أنه لم يكن على دراية بما قام به داخل القبو، كما أنكر المتهمان الآخران «ج.ع.ر» و «ج.ع.ح» وهما إخوة الجاني التهم المنسوبة إليهما المتمثلة في ارتكابهما لجنحة عدم التبليغ عن الجناية حيث كشفا أنهما لم يكونا على علم بالأمر، وأثناء سماع تصريحات جميع الأطراف قررت المحكمة إدانة «ج.و» بعقوبة المؤبد في حين حكمت ب 3 سنوات لأخويه.