بعد تسليم أمير نفسه و القضاء على أخر الجماعة السلفية للدعوة و القتال تلفظ أنفاسها الأخيرة و في هذا الصدد كشفت مصادر على صلة بملف مكافحة الإرهاب أن أمير كتيبة الأنصار كان في اتصال دائم مع مصالح الأمن منذ أزيد من 3 أشهر أي تاريخ قراره التخلي عن العمل المسلح بهدف الاستفادة من تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية،حيث سمحت المعلومات الهامة التي وفرها لمصالح الأمن بإحباط العديد من العمليات الإرهابية التي كان تنظيم "درودكال" ينوي القيام بها و خطط لتنفيذها في عدد من المناطق على غرار ولايات بومرداس،تيزي وزو و العاصمة...و أضافت المصادر ذاتها أن هذه المعلومات سمحت أيضا لمصالح الأمن بإلقاء القبض مؤخرا على 12 عنصرا من النشطاء في إطار الدعم و الإسناد أو بما يسمى بالخلايا النائمة التي كانت تمد الجماعات الإرهابية عن تحركات مصالح الأمن ،أو بمدها معلومات عن المناطق التي يرغب التنظيم استهدافها و كذا تزويدها بالمؤونة،إضافة إلى ذلك تمكنت أجهزة الأمن من استرجاع أسلحة من نوع "كلاشينكوف" و كذا تدمير العديد من الكازمات من خلال عمليات تمشيط واسعة كانت تشنها يوميا بالتنسيق مع أمير كتيبة الأنصار أين تمكنت نهاية الأسبوع الفارط من استرجاع 5 قناطير من مادة " التي أن تي " بمنطقة تيمزريت جنوب ولاية بومرداس إضافة إلى استرجاع براميل من حمض النتريك و كميات معتبرة من مادة الأمونياك.لتكون الضربة أقوى و أعنف على تنظيم "درودكال" بعد القضاء الأسبوع الفارط على أمير كتيبة الفتح " بن تيطراوي عمر " المدعو " يحي أبو الختم " ،كما تمكنت من القبض على أحد مرافقيه و الذي من المرجح أن يعترف بخبايا جديدة عن هذا التنظيم الذي يبدوا أنه يتلاشى يوما بعد يوم..ليتواصل بذلك النزيف الداخلي الذي تتخبط فيه الجماعة السلفية للدعوة و القتال ،حيث بدأ أتباع "مصعب أبو الودود" يسلمون أنفسهم الواحد تلو الأخر للسلطات الجزائرية،الأمر الذي يعكس مستوى الضعف الذي بلغته هذه المجموعة الإرهابية التي حولت أعمالها في العديد من المرات إلى مجرد نشاط لعصابات مسلحة،كما يؤكد أيضا عدم تأثير فكر و كلام "درودكال" في أتباعه و حتى المقربين منه...الجماعة السلفية تلفظ أنفاسها الأخيرة ...أكيد.