أكدت مصادر مقربة من بيت «الفاف» بدالي براهيم، أن رئيس الهيئة الكروية خيرالدين زطشي قرر استدعاء اجتماع طارئ للمكتب الفيدرالي الأربعاء المقبل بمركز تحضر المنتخبات الوطنية بسيدي موسى ولم يتم الكشف عن جدول أعمال الاجتماع الذي سيأتي بعد أيام فقط من مباراة التي خاضها «الخضر» مساء أمس ضد منتخب الكاميرون، وهي المواجهة قبل الأخيرة بتصفيات مونديال روسيا 2018، لكن مصادر متطابقة لم تستبعد أن يعلن الرئيس السابق لرئيس بارادو عن قراره بالاستقالة من رئاسة الهيئة الكروية التي كان قد وصلها مند أشهر فقط خلفا للرئيس السابق محمد روراوة. فترة زطشي برئاسة «الفاف» لم تحمل أنباء سارة للجزائريين وعلى خلاف فترة سلفه، فإن فترة زطشي برئاسة الهيئة الكروية الوطنية لم تحمل أي أنباء سارة للجزائريين، فالمنتخب أقصي، في عهده، من تصفيات المونديال، واختياره للمدرب الإسباني ألكاراز جلب له انتقادات واسعة من الوسط الكروي الوطني و حتى من أنصار «الخضر»، إضافة إلى علاقاته المتوترة مع أعضاء المكتب الفيدرالي، كحال علاقته مع رئيس الرابطة المحترفة محفوز قرباج ونائبه الأول ولد زميرلي بسبب غياب الأخير عن تربص «الخضر« وسفريته إلى الكاميرون على الرغم من تكليفه مؤخرا مسؤولا عن المنتخب الوطني. و تأتي هذه التطورات في وقت خرج فيه الخضر من سباق التأهل للمونديال، بينما يرفض مدربه الإسباني الاستقالة قبل نهاية عقده في 2019، وهو ما جعل الجمهور الجزائري في قمة الغضب. ويبدو أن رهان السلطة السابق على رئيس نادي بارادو السابق لتحجيم الغضب الشعبي من تراجع نتائج المنتخب الأول انقلب عليها بعد أن بات الأخير قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة! ألكاراز سيرحل و في جعبته 20 مليار سنتيم تسارعت الأحداث في بيت «الفاف» في الساعات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمستقبل المدرب الأندلسي الذي سيغادر منصبه قريبا نتيجة ما أملته الظروف المحيطة بالمنتخب والاتحادية في الفترة الحالية، وأدى إقصاء المنتخب الأول من التأهل إلى مونديال روسيا 2018، وما خلفه من تداعيات سلبية وصل صداها إلى أعلى هرم في السلطة، إلى تدخل وزير الشباب والرياضة بشكل مباشر قصد «الإطاحة» بألكاراز من منصبه عبر الضغط على رئيس الفاف خير الدين زطشي للتخلي سريعا عن المدرب الذي انتدبه ودافع عنه إلى آخر رمق، من باب أن الوزير نفسه هو من فرض زطشي رئيسا للفاف يوم 20 مارس الماضي، حيث كان المترشح الوحيد وقتها، بعد الدوس على جملة من القوانين لتعبيد الطريق أمامه لخلافة محمد روراوة. بعد مرور خمسة أشهر منذ التحاقه بالعارضة الفنية للخضر، خلفا للتقني البلجيكي جورج ليكنس، لم يتمكن المدرب لوكاس ألكاراز من إعادة الروح للمنتخب الوطني، وأصبح أداء ومستوى «الخضر» متذبذبين وفي تراجع مستمر من مباراة إلى أخرى. هل يرضى ألكاراز بفسخ عقده مع «الفاف» بالتراضي؟ تتجه «الفاف» إلى تنفيذ فكرة فسخ عقد ألكاراز بالتراضي، بمنح التقني الإسباني أجرة ثلاثة شهور من أجل الطلاق بالتراضي، وأمام هذا الوضع فإن المدرب السابق لغرناطة الإسباني سيكلف خزينة «الاف» 3 ملايير، باعتبار أنه يتقاضى مليار سنتيم شهريا