تشهد المعابر الحدودية التي تربط الجزائربتونس في الساعات الأخيرة اكتظاظا كبيرا بسبب توافد الجزائريين على الجارة تونس لقضاء عطلة نهاية السنة. صالح. ب حيث بلغ عدد السيارات التي غادرت معبري بوشبكة التابع لتبسة وأم الطبول بالطارف أرقاما قياسية يومي الجمعة والسبت ، ويفضل الجزائريون قضاء عطلة نهاية السنة في تونس نظرا للأسعار والخدمات التي توفرها الفنادق التونسية في غياب تام للمنافسة المحلية، و قد ساهم السياح الجزائريون الذين توافدوا بأعداد هائلة سنة 2016 على تونس في إنقاذ قطاع السياحة الذي هو قطاع حيوي و استراتيجي هام و يعتبر شريان الاقتصاد التونسي، من الركود والخسائر بسبب انحسار الأسواق الأوروبية التقليدية، وسط توقعات بوصول عدد السياح الجزائريين هذا العام بتونس إلى حوالي مليوني سائح بعد أن بلغ سنة 2016 أزيد من مليون و نصف المليون سائح، ويفضل السائح الجزائري الوجهة التونسية لعدة اعتبارات أهمّها القرب الجغرافي وسهولة التنقل وتشابه العادات والتقاليد إضافة إلى الأسعار المناسبة والخدمات الجيدة المتوفرة. و يعتبر السائح الجزائري من أكثر السياح إنفاقًا سواء في المطاعم أو المقاهي أو مدن الألعاب وكذلك المحلات التجارية بمختلف أنواعها،وأهم وجهة للسائح الجزائري في تونس مدينة سوسة، التي استقطبت لوحدها ما يقارب 120 ألف سائح جزائري في السنة الماضية، لتأتي في المرتبة الثانية مدينة الحمامات، التي تحوز على مناظر خلابة تخطف السائح الأجنبي والجزائري خاصة، حيث توافد على هذه المدينة ما يقارب 80 ألف سائح وتبقى جزيرة جربة ثالث مدن الساحل التونسي استقطابًا للسائح الجزائري، إذ تعرف هي الأخرى إقبالاً كبيرًا من طرف الجزائريين و يتوقعون بأن يتوافد السياح الجزائريون بكثافة على هذه الجزيرة الخلابة هذه السنة ، من جهته توقع ممثل السياحة في الجزائر بسام الورتاني، أن يصل عد السياح الجزائريين إلى تونس هذا العام إلى مليوني سائح، بعدما سجلت السنة الماضية 1.8 مليون سائح، فيما سجل توافد 210 آلاف جزائري من بداية جانفي وحتى العاشر من شهر مارس المنصرم بزيادة تقدر ب 50 بالمائة،كما أكد الورتاني، أنّ السائح الجزائري يقبل بكثرة على الفنادق التونسية، في مختلف المناطق السياحية، انطلاقًا من مدينة طبرقة، القريبة من الحدود التونسيةالجزائرية، إلى الحمامات، وسوسة، وجربة، والمنستير، وغيرها، وذلك في ظل بعض النقص الحاصل على مستوى السائح الأوروبي.