تزامنا و موسم الأعراس تزايد الإقبال على محلات بيع القماش بسطيف تشتهر ولاية سطيف بتجارة القماش الذي يعد من أرقى وأجود أنواع القماش على المستوى الوطني. و تزامنا و حلول فصل الصيف و موسم الأعراس تشهد هذه الأيام محلات بيع القماش إقبالا كبيرا خاصة من قبل النساء و ما يتعلق باقتناء مستلزمات تصديرة العروس ، التي تسعى كل فتاة إلى اقتناء أجود أنواع القماش على غرار قماش" شرب الزدف" الذي لاغنى عنه في تصديرة أي فتاة سطايفية مقبلة على الزواج . حيث أن بنوار"شرب الزدف" ظل متألقا دائما في عالم تجارة القماش بسطيف محافظا بذلك على شهرته و العشق الأبدي للنساء السطايفيات له. فرغم ارتفاع ثمنه و الذي يتجاوز 14 ألف دج ، فتجد أن أي عروس سطايفية لا تغادر بيت أهلها دون أن تأخذه فهو يتربع عرش التصديرة.كما يسعى أصحاب محلات القماش إلى تزيين واجهات محلاتهم بأرقى و أجود أنواع القماش و باختلاف ألوان البنوار السطايفي الذي تشتهر به المنطقة و المتميز بأسلوب خياطته التي تعرض أصالة تقاليد ولاية سطيف.و حسب تصريحات بعض الباعة في سوق القماش فانه مع حلول موسم الأعراس يتزايد الإقبال على محلاتهم مؤكدين وجود تسميات حديثة لأنواع متعددة و غالية الأثمان من القماش السطايفي ، فقماش" باب الحارة "و "كساندرا" و "التو ارق" هي أسماء لآخر صيحات أنواع القماش إلى جانب ظهور قماش أطلق عليها تسميات العملات الأجنبية على غرار" الأورو" و قماش "البورطابل" الذي يتجاوز سعر المتر الواحد 3000 دج . كما أضاف لنا السيد جمال صاحب محل بيع قماش أن موضة هذا الموسم هو قماش" باب الحارة" المستمد تسميته من المسلسل السوري الذي ذاع صيته في كل البيوت العربية و يتجاوز سعره 4500 دج ، مضيفا أن محله يشهد طلبا كبيرا على هذا النوع من القماش الذي اشتهر كثيرا في الآونة الأخيرة.من جهتها أكدت لنا الآنسة لبنى المقبلة على الزواج هذه الصائفة و هي في صدد التحضير لتصديرتها أنه يجب أن تكون التصديرة من آخر صيحات القماش لأنها تفضل مسايرة الموضة و الظهور في أبهى حلة و في كامل أناقتها.أما الآنسة مريم فقد عبرت لنا عن شعورها بالفخر عندما تقوم بوضع بنوار "شرب الزدف "في تصديرتها فهو يعد رمز أصالة و عراقة الفتاة السطايفية.و مع تقدم الوقت تبقى تظهر يوميا أنواع أخرى من القماش السطايفي بتسميات مختلفة تبهر الفتيات و تجذبهن بجمالها الخلاب.لتبقى منطقة سطيف مشهورة ببنوارها المتميز. ياسمينة طراد