أقدم أمس العشرات من السكان الغاضبين والمنحدرين من منطقة « الحميمرة» ببلدية الشقفة ولاية جيجل على غلق مقر البلدية احتجاجا على تعطل قطار التنمية بهذه المنطقة وعدم استفادتها من الأغلفة المالية الكافية لتحسين الإطار المعيشي للسكان. وتقاطر صبيحة أمس العشرات من سكان « الحميمرة» القريبة من قرية جيمار على مقر بلدية الشقفة أين أقدموا على غلق المقر الإداري لهذه الأخيرة ومنع الموظفين والعمال من الإلتحاق بمكاتبهم، الأمر الذي خلق حالة طوارئ حقيقية وسط المسؤولين بهذه الأخيرة والذين دخلوا في مفاوضات مع المحتجين من أجل إقناعهم بإخلاء مدخل البلدية والسماح للعمال والمواطنين بدخول مكاتبها .ورفع سكان الحميمرة مطالب اجتماعية صرفة تتعلق بتحسين الإطار المعيشي ومنح الأغلفة المالية الضرورية لقريتهم من أجل النهوض بها على غرار كافة مناطق البلدية الأخرى سيما في مجال التهيئة وتعبيد المنافذ وكذا الصرف الصحي وأمور أخرى يعاني السكان من تبعاتها منذ سنوات دون أن تلتفت السلطات إليها بحسب المحتجين. علما وأن غلق مقر البلدية يندرج ضمن مسلسل عمليات الغلق التي طالت عديد البلديات بجيجل خلال الأسابيع الأخيرة حيث سبق لمواطنين غاضبين وأن أغلقوا مقرات عدة بلديات بالولاية خلال هذه الفترة ، ووصل عد البلديات التي تم غلق مقراتها منذ شهر مارس الماضي أكثر من خمس بلديات وهو ما يعطي صورة واضحة عن حالة التذمر التي تلقي بظلالها على مواطني الولاية 18 نتيجة تعطل قطار التنمية ببعض المناطق وعدم وفاء المسؤولين المحليين بوعودهم الإنتخابية .وفي سياق ذي صلة بالاحتجاجات أغلق مواطنون ينحدرون من منطقة مالبو بولاية بجاية الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط ولايتي جيجلوبجاية وذلك احتجاجا على التخلف الذي تعيشه بعض المناطق الحدودية بين الولايتين السادسة والثامنة عشرة وتأخر تجسيد بعض المشاريع التي استفادت منها وفي مقدمتها غاز المدينة ، وتسببت هذه الاحتجاجات في إجبار مئات المسافرين على عودة أدراجهم أو اتباع طرقات جانبية من أجل إكمال الرحلة سواء نحو جيجل أو باتجاه ولاية بجاية وحتى العاصمة، علما وأنها ليست المرة الأولى التي يغلق فيها هذا الطريق الإستراتيجي من قبل المحتجين المنحدرين من ولاية بجاية حيث بات غلق هذا الطريق مع بداية كل أسبوع بمثابة عادة تتكرر من أسبوع إلى آخر.