أقدم صبيحة أمس سكان منطقة «الحميمرة» التابعة لبلدية الشقفة (ولاية جيجل) على شل حركة المرور على مختلف المحاور التي تربط البلدية المذكورة بمختلف المنافذ المؤدية إلى عاصمة الولاية و البلديات المجاورة وتحديدا الطريق الوطني رقم (43) .وقد أقدم العشرات من المحتجين المنحدرين المنطقة المذكورة و منطقة «جيمار» وهي ثاني أهم تجمع سكاني ببلدية الشقفة بعد عاصمة البلدية على شل حركة المرور بين عاصمة البلدية الأم والطريق الوطني رقم (43) الذي يعد أهم منفذ لهذه البلدية على البلديات المجاورة وحتى عاصمة الولاية جيجل ، حيث أغلق هؤلاء في البداية الطريق المار بمنطقة جيمار وصولا إلى مفترق الطرق المؤدي إلى كل من القنار ، سيدي عبد العزيز وعاصمة الولاية جيجل ، قبل أن يتفطنوا إلى تسلل بعض المركبات عبر الطريق الفرعي لمنطقة الحميمرة وهو ما دفع بأعداد من المحتجين إلى التدفق على هذا المحور وغلقه هو الآخر أمام حركة المرور مما تسبب في إصابة المناطق التي يستفيد سكانها من هذه المحاور بالشلل لعدة ساعات .وقد أرجع المحتجون حراكتهم هذا إلى الحالة المتردية للطرقات المؤدية الى تجمعاتهم السكنية والتي تفاقمت وضعيتها أكثر مع قدوم فصل الحر حيث باتت هذه الأخيرة مصدرا لأكوام الغبار الذي غطى كل شيء ، ناهيك عن تحولها إلى مطبات للمركبات ، كما ربط المعنيون هذه الوقفة الاحتجاجية بتوقف قطار التنمية بمناطقهم التي تحولت إلى رقعة منسية حسب وصف أحد المحتجين علما وأن سلطات بلدية الشقفة كانت قد تنقلت كالعادة إلى موقع الاحتجاجات من أجل إقناع المحتجين بإعادة فتح الطرقات المغلقة خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها هؤلاء على هكذا تصرف دون أن تجد مشاكلهم طريقها إلى التسوية .وغير بعيد عن بلدية الشقفة وبعاصمة الولاية جيجل تجمع أمس العشرات من أفراد الحرس البلدي أمام مقر الولاية وذلك في وقفة تضامنية مع المنسق الوطني لهذا السلك الذي حاولت أطراف حكومية بحسب المحتجين وضعه على الهامش من خلال التفاوض مع أطراف أخرى فيما يتعلق بالمطالب المهنية والاجتماعية لمنتسبي سلك الحرس البلدي ، وقد جدد المشاركون في هذه الوقفة التي دامت عدة ساعات وسط الشمس الحارقة على وقوفهم إلى جانب المنسق المذكور وعدم قبولهم بأية نتائج قد تتمخض عن المفاوضات التي باشرتها الداخلية مع أطراف أخرى و الذي قال المحتجون بجيجل بأنها لاتمثل سلك الحرس البلدي .