قدّم أمس رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة استقالته من منصبه تفاديا لحالة الإنسداد التي كانت تحوم حول المجلس. هذا وكشفت مصادر "آخر ساعة" بأن والي ولاية عنابة توفيق مزهود قد وافق على طلب استقالة المير فريد مرابط الذي لم يجد مخرجا ثانيا سوى الخروج من الباب الواسع عن طريق الإستقالة من منصبه على خلفية مطالبة 33 عضوا من البلدية باستقالته مهدّدين بدورهم باللجوء إلى حالة الإنسداد علما وأن هؤلاء ينتمون إلى حزب جبهة التحرير الوطني الذي ينتمي إليه رئيس البلدية المستقيل، حيث راسل هؤلاء والي ولاية عنابة وطرحوا عليه كافة مطالبهم قبل أن يقرّر مير عنابة الإستقالة لتفادي الأزمات المشابهة التي حدثت في كلّ من بلدية عين الباردة وبلدية البوني وسيدي عمّار، تجدر الإشارة من جهة ثانية بأن مصادر "آخر ساعة" كشفت عن قيام مسؤول الجهاز التنفيذي للولاية بالإتصال برئيس دائرة عنابة وتطرّق توفيق مزهود في اتصاله إلى قضية بلدية عنابة حيث أخبر هذا الأخير رئيس الدائرة بإبلاغ رئيس المجلس الشعبي البلدي بتقديم استقالته لتفادي وقوع حالة انسداد مّما جعل المير فريد مرابط يقرّر الخروج من الباب الواسع ويستقيل من منصبه بطريقة مشرّفة بعد سنتين من انتخابه على رأس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة لعهدة ثانية.