"دوغول كان مع "الجزائر جزائرية" ويقول ستورا إن الخيار الذي توصل إليه دوغول بفتح الطريق أمام الحكم الذاتي ثم الاستفتاء الشعبي لتقرير المصير وكل ما رافق ذلك بين 1958 و1962 والدفاع عن "جزائرية الجزائر" حتى لا يخسر دوغول فرنسا الأم..كان خيارا تسبب في نعت دوغول ب "بطل العالم الثالث". ويطرح المؤرخ الفرنسي زاوية جديدة عن مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة من حيث نظرة دوغول للديانات والإسلام خصوص وفي هذا يقول إن دوغول يرى الحضارة الإسلامية "جسم أجنبي غريب" طالما أن الجنرال الفرنسي كان يعتقد بأحقية الحضارة الكاثوليكية على ما دونها من مكونات حضارية بشرية. ولهذا السبب لم يؤمن دوغول يوما بإمكانية إدماج الجماهير المسلمة في الجمهورية الفرنسية. والأكيد أن هذا الكتاب الجديد لبنيامين ستورا سيثير جدلا واسعا بين الضفتين هذا الخريف لما يحمله من أطروحات بعضها يقول بطريق غير مباشر أن دوغول منح الجزائر استقلالها، وهو ما لا تطيقه المدرسة التاريخية الجزائرية والآسرة الثورية. يذكر أن كتاب ستورا "لغز دوغول وخياره للجزائر" سيصدر يوم 4 سبتمبر القادم عن دار روبير لافون الفرنسية. ليلى/ع