رغم الطوق المضروب على شواطئ ولاية جيجل من قبل المصالح الأمنية وتحديدا قوات الدرك والشرطة تطبيقا للتعليمات الصادرة عن والي الولاية والتي تمنع السباحة بهذه الأخيرة في اطار الإجراءات الإحترازية الرامية الى مجابهة فيروس كورونا الا أن ذلك لم يمنع عدد كبير من المصطافين القادمين من ولايات مختلفة خاصة الداخلية من تجاوز الحواجز التي وضعت بمداخل الشواطئ المذكورة والسباحة بهذه الأخيرة وذلك موازاة مع درجات الحرارة المرتفعة جدا التي تعرفها جيجل منذ عدة أيام . وعادت صوّر الكر والفر لتتكرر بين عناصر الدرك والشرطة بجيجل والمئات من المصطافين القادمين من عدد من الولايات القريبة والبعيدة وخاصة الشرقية منها في صورة ميلة ، قسنطينة ، سطيف وباتنة حيث اقتحم عدد من هؤلاء الحواجز التربية التي وضعت بمداخل بعض الشواطئ من أجل السباحة فيما لجأ مصطافون آخرون سيما يومي الجمعة والسبت الى اقتحام بعض الشواطئ غير المحروسة على مستوى المحور الممتد مابين بني فرقان بالميلية والى غاية العوانة غربا مستغلين ضعف المراقبة ببعض الشواطئ وصعوبة وصول عناصر الدرك والشرطة اليها خصوصا في الساعات الأخيرة من المساء . واستهجن الكثيرون من سكان جيجل الهجوم الذي تشهده بعض شواطئ ولايتهم معتبرين ذلك بمثابة مؤشر خطر كبير على سلامتهم سيما وأن المصطافين الذين توافدوا على هذه الشواطئ قدموا من ولايات تعرف مستويات قياسية من الإصابات بفيروس كورونا مما قد يساهم في نشر العدوى بين سكان جيجل خصوصا وأن الولاية 18 تشهد بدورها ارتفاعا واضحا في عدد الإصابات بفيروس كورونا سيما منذ بداية شهر جوان حيث بلغ مجموع الإصابات إلى حدود يوم السبت مالايقل عن 240 إصابة وهو أمر يدعو إلى القلق فعلا ويفرض حسب المتابعين للشأن الصحي بجيجل فرض المزيد من القيود على الوافدين الى الولاية من ولايات أخرى تفاديا لإغراق عاصمة الكورنيش في حمّام جديد من الإصابات بالوباء القاتل ومن ثم الحاقها بالولايات التي تشهد مستويات قياسية من العدوى .