شهدت المحطة البرية محمد بوضياف بسكيكدة صبيحة الخميس تغطية أمنية مكثفة تحسبا لأي طارئ مع استمرار توقف حافلات نقل المسافرين عن العمل. فبعد إضراب 159 سائقا يوم الأربعاء تقرر تمديده ليتواصل الخميس وهو ما أثار سخط المواطنين مما فرض التواجد الأمني خوفا من انزلاق الوضع لكن الأمور ظلت هادئة بالتزام أصحاب حافلات نقل المسافرين بإضرابهم وانصراف المواطنين لشؤونهم دون مناوشات. وظهرت حدة أزمة النقل تعرضت لها آخر ساعة في عدد الخميس التي اندلعت بسبب التوقيت الزمني الجديد حيث أجبر الناقلون على اعتماد زمن عشر دقائق للتوقف سواء بمحطة محمد بوضياف أو بنقطة الانطلاق وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم كون الوقت لا يساعدهم على استقطاب أكبر عدد ممكن من المسافرين. حدة الأزمة برزت خاصة على خط فلفة وسط المدينة بتوقف جل الحافلات عن العمل مما أحدث أزمة حقيقية وسط السكان لاسيما العمال والطلبة لكن الموقف أنقذ بصعوبة من طرف حافلات المؤسسة العمومية لنقل المسافرين، فبدل وصولهم إلى "جاندارك" والعودة لوسط المدينة اضطروا إلى مواصلة إلى فلفلة لمساعدة المواطنين لكنه حل ترقيعي بالنظر للزمن المستهلك مما يعطل مصالح المواطنين. وذكرت مصادر من وسط الناقلين أن إضرابا متوقعا خلال الأيام القادمة يشمل كافة تراب الولاية للاحتجاج على قانون المرور الجديد الذي أضر بمصالحهم حسب تصريحاتهم. الجدير بالذكر أن التوقيت الجديد لتوقف الحافلات أراح المواطنين لضمان سرعة تنقلهم وتجنيبهم مشقة الانتظار وبالمقابل أثار سخط الناقلين كونه حرمهم من كسب عدد زائد من المسافرين . حياة بودينار