تجار اغتنموا فرصة الإقبال الكبير للمضاربة ومضاعفة الأسعار شهدت أسواق العاصمة إنزالا بشريا لاقتناء مختلف السلع التي عرضت على الطاولات من خضر وفواكه إلى فواكه جافة ولحوم بنوعيها، تحسبا لليوم الأول من رمضان المبارك، الأمر الذي ساهم في إلهاب بعض المنتوجات الكثيرة الطلب في عدة نقاط، حيث قفزت بعض الخضر بنسبة 20 بالمئة، على غرار البطاطا التي كان سعرها لا يتجاوز 35 دينارا قفز سعرها ليبلغ 60 دينارا. وخلال جولة استطلاعية قامت بها "البلاد" عبر مختلف أسواق العاصمة على غرار سوق الخضر والفواكه بعين طاية شرق العاصمة وصولا إلى السوق اليومي بميسوني وكلوزال، رصدنا الكم الهائل من العائلات التي جاءت لاقتناء ما يلزمها من خضر وفواكه ومنتوجات استعدادا لرمضان، حيث وقفنا على التباين الواضح للأسعار في عدة نقاط ليجتمع الجميع على نتيجة واحدة وهي أن الأسعار مرتفعة مقارنة مع الأيام الماضية، حيث عرفت انخفاضا قياسيا. وحسب جولتنا بأسواق العاصمة، فقد بلغ سعر البطاطا 60 دج للكيلوغرام الواحد، في حين أكد مراسلنا من بومرداس وتيبازة أن سعرها وصل إلى 40 دج و50 دج. أما الطماطم، فقد بلغ سعرها 80 دج ليبلغ سعر الفلفل الحلو 80 دج، في حين بلغت الكوسة 120 دج للكيلوغرام، في الوقت الذي كان سعرها الأسبوع الماضي 80 دج للكلغ. أما الجلبانة 120 دينار والجزر 120 دج للكيلو غرام، أما الخس فقد بلغ سعره 120 دج والبصل 25 دج للكيلوغرام الواحد. الفواكه هي الأخرى لم تسلم من الارتفاع في الأسعار عشية رمضان، حيث بلغ سعر الدلاع 80 دج للكيلو غرام الواحد أما البطيخ الأصفر الشبكي، فقد بلغ سعره 150 دج والبرتقال 150 دج أما النيكتارين فقد بلغ سعره 220 دج، وحب الملوك 300 دج، أما الموز فقد قدر سعره ب350 دج، في حين بلغ سعر الخوخ 200 دج والمشمش 160 دج. أما التمور هي الأخرى فقد عرفت أسعارها ارتفاعا رغم أنها في موسمها، حيث بلغ ثمنها حسب نوعيتها من 450 إلى 750 دينارا إلى 150 دج. وعلى غرار باقي السنوات، عاد سيناريو ارتفاع أسعار الخضر والفواكه لتلتهب عشية رمضان، حيث فضح غياب الرقابة والرحمة من قلوب التجار جشع وطمع هؤلاء بإلهابهم لأسعار المنتوجات وتفضيل الربح السريع على حساب المستهلكين في ظل تغني الحكومة بالرقابة والقضاء على المضاربة يبقى المواطن يعاني من الغلاء وجشع التجار. من جهته، حذر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين من اللهفة واقتناء كميات كبيرة من منتوج واحد في يوم واحد من طرف المستهلكين، مما يتسبب في ارتفاع الأسعار بسبب كثرة الطلب ونفاذ المنتوج وخضوع السوق لقانون العرض والطلب.