لازالت مخلفات العشرية السوداء تصنع الحدث بمختلف قرى ومشاتي ولاية جيجل التي دفعت ثمن العشرية المذكورة غاليا إلى درجة أن قرى كانت إلى وقت ليس ببعيد تنبض بالحياة والإبداع تحولت في رمشة عين إلى خراب تسكنه الأشباح كما هو حال دوار أولاد بوفاهة بأعالي بلدية العنصر الذي لم يبق من سكانه الذين كانوا يعدون بالمئات سوى عجوز في التسعين من عمرها، وقد تحولت هذه المسنة إلى ما يشبه الأسطورة في ربوع الولاية (18) بعد أن فضلت تحدي كل شيء والوفاء لدوارها متحدية وحشة المكان الذي يخشى البعض من دخوله حتى في عز النهار فما بالك مع حلول الظلام أين يتحول إلى ساحة استعراض لمختلف الحيوانات المفترسة ، ورغم تقدمها في السن إلا أن العجوز المذكورة لازالت تتحرك بحيوية أدهشت الجميع