يعتبر رامي بن سبعيني، نجم المنتخب الوطني الجزائري وفريق بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، أحد الأعمدة الأساسية التي أسهمت في تحقيق الخضر للعديد من الإنجازات خلال السنوات الأخيرة، وكان بن سبعيني طيلة اربع سنوات مضت اللاعب الوحيد مع القائد رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي لم يفقد مكانته الأساسية مع المنتخب الجزائري، سواء في فترات التوهج أو التراجع، في ظل غياب منافسين له على أعلى مستوى، لكن المعطيات تغيرت بشكل كامل بخصوص الظهير الأيسر لمونشنغلادباخ، بعدما ضم المنتخب الجزائري كلا من ريان آيت نوري لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي وجوان حجام لاعب نانت الفرنسي، الناشطين في مركزه، ليجد بن سبعيني نفسه بديلا خلال فوز الخضر أمام النيجر بنتيجة 2 – 1 يوم الخميس الماضي في اطار التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا، ورفع رامي بن سبعيني الحرج عن المدرب الوطني جمال بلماضي، بخصوص دوره الجديد مع محاربي الصحراء، وتحوله للاعب بديل، حيث أوضح اللاعب في تصريحات اعلامية بأنه سعيد لزميله الجديد ريان آيت نوري، رغم أن الأخير قد تمكن من خطف مكانته الأساسية كظهير أيسر، وقال بن سبعيني في هذا الشأن: "أنا سعيد جدا لريان، لقد قدم مستوى جيدا على العموم، وكان في مستوى التحدي، رغم أن المأمورية كانت صعبة نظرا لظروف المباراة، وركضنا خلف النتيجة في غالبية أطوار"، وزاد ظهير مونشنغلادباخ: "لكن وبكل تأكيد آيت نوري كان في المستوى المطلوب، وقام بمهامه على اكمل وجه". بن سبعيني: انا تحت تصرف بلماضي سواء كظهير او في المحور وكشف بن سبعيني في سياق متصل بأن تضييعه مكانته كظهير أيسر سيفتح له أبواب العودة لمركزه الأصلي كقلب دفاع، وهو الذي شارك بديلا ليقوم بهذا الدور أمام النيجر لشوط كامل، وقال خريج اكاديمية بارادو: "لم أجد أي صعوبة في القيام بدور المدافع المحوري، لأنني كما تعلمون في الأساس تكونت في هذا المنصب، قبل أن أتحول لظهير أيسر بعد احترافي في أوروبا، لكن قبلها كنت دائما لاعب محور دفاع"، وأوضح بن سبعيني في نهاية المطاف استعداده لتقبل أي خيار يقوم به المدرب الوطني جمال بلماضي قائلا: "أنا دائما تحت تصرف الناخب الوطني، إن أرادني ظهيرا فأنا جاهز، وإن أرادني قلب دفاع فأنا جاهز، وإن أراد وضعي في المدرجات فأنا جاهز لذلك أيضا"، وختم :"مهما كانت خيارات جمال بلماضي فأنا مستعد لقبولها دون أي نقاش"، ويذكر أن بن سبعيني قد كان ضلعا أساسيا في إنجازات المنتخب الوطني الجزائري في السنوات الأخيرة، والتي كان على رأسها التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2019 التي أقيمت في مصر، بعد غياب 29 عاما عن عرش البطولة القارية.