يشتكي مواطنو ولاية باتنة هذه الأيام أزمة نقل حقيقية. وذلك بعديد الدوائر والبلديات عبر الخطوط المؤدية إلى عاصمة الولاية. بسبب النقص الحاد في وسائل النقل الجماعية، التي تسببت فيها الرحلات العائلية المنظمة إلى المناطق الساحلية، أين فضل من خلالها أصحاب الحافلات العاملة عبر الخطوط الداخلية على وجه الخصوص التوجه نحو المناطق الساحلية وتنظيم رحلات أغلبها نهاية الأسبوع. وهو الأمر الذي خلق أزمة نقل حقيقية يعاني منها المواطنون في تنقلهم إلى عاصمة الولاية، سيما منهم العمال والموظفين. البعض منهم يصل متأخرا الى مقر عمله. وهو نفس الإشكال في طريق العودة حيث يضطر المواطنون العودة باكرا الى مقرات سكناهم تخوفا من عدم توفر النقل في الفترة المسائية. هذا ويفضل أصحاب الحافلات والناقلين تنظيم رحلات عائلية لما تدره عليهم من فوائد ومداخيل تضاهي عملهم اليومي في عبر الخطوط الداخلية من وإلى عاصمة الولاية على غرار ناقلي دائرة الشمرة وغيرها من الخطوط البرية التي تشهد أزمة نقل رغم العطلة الصيفية التي في الغالب ما تشهد نقصا في حركة الأشخاص. إلى ذلك فإن عددا كبيرا من مواطني الدوائر والبلديات يحجون يوميا إلى عاصمة الولاية لقضاء مختلف حاجياتهم لعدم توفرها بمناطق سكناهم على غرار التداوي من أطباء مختصين وتحاليل وفحوصات، ناهيك عن التكوين والعمل غير المتوفر الذي يجبر الكثيرين إلى ترك مساكنهم في الصباح الباكر والعودة في وقت متأخر جاعلين من مناطق سكانهم مراد بأخذ بعض الراحة ليوم شاق لبس إلا من عناء العمل وحتى النقل أمام الأزمة المطروحة خلال هذه الأيام.