انهال ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 30 و42 سنة بالضرب على دركي أثناء تأدية مهامه في شاطئ الرّمال الذهبيّة المتواجد على مستوى بلديّة شطايبي مسبّبين له جروح متفاوتة الخطورة له وتعود الواقعة إلى يوم الإثنين المنصرم حين كان الضحيّة يزاول عمله بطريقة عاديّة قبل أن يلفت انتباهه اندلاع مناوشات لفظيّة بين أحد المشتبه فيهم وصاحب موقف سيارات ممّا استدعى تدخّله من أجل فكّ النّزاع، وفي سياق متّصل وأثناء اقتراب الدركي الضحيّة من المشتبه فيه، باغته هذا الأخير بضربتين على مستوى الوجه ممّا تسبّب له في إحداث كسور على مستوى الأنف، قبل أن يتدخّل رفيقي المشتبه فيه اللذان انهالا بالضّرب على الدركي وأسقطاه أرضا ممّا استدعى مصالح الدرك الوطني بالتدخّل على الفور مع توقيف المشتبه فيهم الثلاثة مع اتّخاذ كافّة الإجراءت القانونيّة اللازمة في حقّهم وإنجاز ملفّات قضائيّة مثلوا على إثرها مساء أمس أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التّحقيق لدى هيئة محكمة برحّال قبل أن تأمر الجّهات المختصّة بإيداعهم السّجن المؤقّت إلى غاية استكمال التحقيقات وبرمجة جلسة محاكمتهم عن التهمة المنسوبة إليهم، ومن جهة ثانية فقد كشفت مصادر "آخر ساعة" أنّ الدركي الضحيّة أصيب بجروح متفاوتة استدعت نقله إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة مع عرضه على طبيب شرعي قام بمعاينته مع منحه شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 15 يوما، تجدر الإشارة أنّ المصطافون الذين حضروا حيثيات الواقعة استنكروا بشدّة مثل هاته التصرّفات المشينة وغير الأخلاقيّة التي يقوم بها المجرمون، علما وأنّ شاطئ الرمال الذهبيّة المعروف لدى العنابيّين ب"صابل دور" تحوّل خلال الآونة الأخيرة إلى نقطة تكثر فيها الظواهر السلبيّة التي يقوم بها عدد من المنحرفون لعلّ آخرها إندلاع حرب أحياء وسط الشاطئ مع استعمال أفراد العصابات لمختلف أنواع الأسلحة البيضاء أثناء نشوب المعركة بينهم ممّا استدعى تدخّل مصالح الدّرك الوطني التي هدّأت الأوضاع مع توقيف عدد من المجرمين الذين حوّلوا هذا الفضاء لنقطة تكثر فيها الممارسات الشنيعة، محدثين من جهتهم حالة رعب وهلع وسط المصطافين المتوافدين على الشاطئ.