و يسعى الشباب بعد يوم كامل من الصيام الى استرجاع طاقتهم و الحصول على نفس جديد كما يحرص البومرداسيون على الاستمتاع بها من خلال تسخير كل الوسائل و اختيار أفضل الأماكن التي يمكن أن توفر لهم الراحة و تضمن لهم جو من السمر و اللهو و اذا ما قارنا بين الفئات العمرية فإننا نجدها تختلف من شخص لأخر ،و بالأخص فإن مقاهي الأنترنت صارت القبلة المفضلة لأغلبية الشباب في شهر رمضان كسبيل لتمضية أوقاتهم في السهرة ..،فمباشرة بعد انتهائهم من الافطار يتسارع الشبان الى هذه الفضاءات المتواجدة في أحيائهم فيقضون فيها ما تيسر من الزمن عبر ابحارهم في سلسلة مواقع خاصة بالتسلية و أخرى رياضية أو منوعات.. و ما يزيد من شعورهم بالنشوة هو مرافقة الأصدقاء لبعضهم البعض الأمر الذي يثير حماسهم و يجعلهم لا يحسون بمرور الوقت الذي يمتد لساعات طويلة من الليل حيث يتعمدون البقاء في مقاهي الأنترنت الى غاية السحور لاسيما و أننا في فصل الصيف و لا مجال للنوم مبكرا في ظل الحرارة المرتفعة.. فتحميل الأغاني و الألعاب يحتل الصدارة على غرار الأغاني المعروضة عبر صفحات " اليوتوب " فيختاروا تلك المفضلة لديهم و يحملونها في هواتفهم النقالة و جعلها رنتهم المفضلة أو تحميل أجهزة " أم.بي.3 " أو " أم.بي.4 ". هذا ما أكده لنا " رضا " عامل بأحد مقاهي الأنترنت ببومرداس حين ذكر أن هذه الفضاءات أضحت الوجهة التي تستقطب عدد معتبر من الشباب كل يوم خاصة خلال السهرة و كل حسب امكانياته المادية غير أن أغلبيتهم يبقون الى غاية السحور.. أما عن الأسعار فيقول ذات المتحدث أنها معقولة و لا تشكل عائقا أمامهم فمثلا سعر الساعة الواحدة يقدر ب 50 دج أما للذين يمكثون الى غاية السحور فإن السعر يحتسب بثمن ليلة بيضاء ب 100 دج،كما تعتبر مواقع الدردشة من بين الصفحات التي يزورها الشباب بهدف تمضية الوقت في سهرات رمضان حيث يجدون من خلالها متنفسهم يسمح لهم باللهو و ايجاد المتعة كما أنها تشكل نافذة للتعارف مع عدد أكبر من الأصدقاء.. من جهة أخرى يقول لنا " محمد " و هو من مرتادي فضاءات الأنترنت أنه يفضل التوجه اليها من أجل قضاء سهراته الرمضانية و يبقى فيها الى وقت متأخر من الليل ليدخل مباشرة الى البيت و يتناول وجبة السحور ،مضيفا بأن انعدام الترفيه يشكل أزمة حقيقية للشباب الذين يجد صعوبة في قضاء الوقت الفارغ لاسيما في شهر رمضان..