استقبل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، في مكتبه، يوم السبت الماضي، مدرب الخضر جمال بلماضي، وهو الاجتماع الأول بينهما منذ انتخاب صادي على رأس الهيئة الكروية، كما يأتي ذلك عشية انطلاق معسكر المنتخب استعدادا لوديتي الرأس الأخضر ومصر يومي 12 و16 أكتوبر الجاري، وكشفت مصادر موثوقة عن فحوى هذا الاجتماع بين صادي وبلماضي، حيث استعرضا خلال ساعات طويلة برنامج المنتخب الوطني الجزائري بداية من هذا المعسكر إلى غاية كأس أفريقيا المقررة مطلع العام المقبل في ساحل العاج، وتفيد المصادر ذاتها بأن وليد صادي قد قدم الكثير من الوعود للمدرب الوطني جمال بلماضي، من بينها أن المدرب لن يفكر من الآن فصاعدا خارج المستطيل الأخضر عبر توفير كل الطلبيات التي تسمح له بالتحضير في أحسن الظروف، وهذا لكون بلماضي كان قد انتقد في الفترة السابقة الأجواء المحيطة بالمنتخب الوطني الجزائري، ما جعله يتدخل في العديد من المرات لتوضيح الأمور، وهو ما انعكس سلبا كذلك على نتائج الخضر. معسكر "الكان" بنسبة كبيرة في غينيا بيساو وبلماضي يشترط مباريات ودية قوية قبل التنقل الى كوت ديفوار كما أكد وليد صادي خلال هذا الاجتماع دعمه الكامل للمدرب الوطني جمال بلماضي من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، ووضعا أيضا مخططا لإنجاح هذا المعسكر الذي انطلق يوم امس الاثنين، وكذلك المعسكر الخاص بشهر نوفمبر المقبل، وتتخلله أول جولتان من تصفيات كأس العالم 2026 ضد منتخبي الصومال وموزمبيق، وتحدث وليد صادي وبلماضي كذلك عن البرنامج الأولي الخاص بتحضيرات كأس أمم أفريقيا المقبلة، حيث طالب المدرب الجزائري بضرورة إجراء معسكر في بلد له مناخ مشابه لذلك الذي تتميز به ساحل العاج المستضيفة للبطولة، شرط توفر منافسين لإجراء مباريات ودية، ولأجل ذلك، تبقى غينيا بيساو الدولة الأقرب لاحتضان تحضيرات رفقاء رياض محرز للعرس القاري، واتفق الرئيس مع مدربه على بدء التفاوض مع المنتخبات المقررة مواجهتها وديا تحضيرا تحسبا لكأس افريقيا مباشرة بعد عملية القرعة الخاصة بالبطولة المقررة يوم الخميس المقبل، كما ناقشا مشكلة عشب مركز سيدي موسى الخاص بتحضيرات المنتخب الجزائري، حيث وعد صادي المدرب الوطني جمال بلماضي بأن الفوضى التي حدثت في هذا المركز في الفترة السابقة لن تتكرر مستقبلا.