تبين بأن نسبة الأمراض التي تظهر بالوسط الاستشفائي "أكثر ارتفاعا" في مصالح الإنعاش بالمستشفيات مقارنة بالمصالح الأخرى.وأفاد رئيس مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي اسعد حسني ببني مسوس البروفيسور محند بلقاسمي، بأن "30 بالمئة من الأمراض التي تظهر بالوسط الاستشفائي على المستوى الوطني يتم إحصائها بمصالح الإنعاش، و هي النسبة الأعلى مقارنة بالمصالح الاستشفائية الأخرى"، وأضاف المتحدث على هامش الأيام الطبية الجراحية للمستشفى الجامعي ببي مسوس، بأن "هذه النسبة لا تختلف كثيرا على المعدل العالمي". وأوضح المتحدث أن هذه الأمراض تعد من مشاكل الصحة العمومية المطروحة بحدة في الوسط الطبي على المستويين الوطني و العالمي والتي يمكن التقليل منها عن طريق تكثيف النظافة في المؤسسات الاستشفائية. و تمس الأمراض التي تظهر بالوسط الاستشفائي الأشخاص المسنين و كذا المصابين بأمراض مزمنة كالسكري و غيره من الأمراض باعتبارهم الأكثر إقبالا على المراكز الاستشفائية مشيرا من جهة أخرى إلى أن أكبر نسبة من الوفيات بهذه الأمراض تسجل في مصالح الإنعاش التي يضطر الأطباء لأستخذام فيها العديد من الأنابيب التي تغرز في جسد المريض و التي تزيد من فرضيات الإصابة بهذا النوع من الأمراض. يشار إلى أنه سيتم من خلال الأيام الطبية الجراحية للمستشفى الجامعي ببني مسوس التي ستدوم يومين تنظيم 11 ورشة في مختلف التخصصات الطبية من تنشيط أطباء و أخصائيين لفائدة الطلبة وإطارات الصحة. و سيعرض خلال هذه الورشات آخر الدراسات المتعلقة بمختلف الاختصاصات الطبية كالتشخيص المبكر للسرطان و أحدث ما وصلت إليه الأبحاث في أمراض القلب وضغط الدم و أمراض الأطفال. و تعتبر هذه الأيام الدراسية فرصة لتمكين ممارسي الصحة العمومية من الاستفادة من آخر الأبحاث المتعلقة بتخصصاتهم المختلفة قصد تحسين نوعية الخدمات الصحية في المؤسسات الاستشفائية. مهدي بلخير